طفلي يكره الدراسة!
يكرهالمذاكرةولا يطيق الجلوس على المكتب، ولا يلقى بالاً للتوجيهات بالمذاكرة ولا حتى بالعقاب عليها..لا يستطيع الحفظ، ولا يمرن عقله عليه، بطيء في حل الواجبات المنزلية، لا ينتبه للدرس ويتغيب عنالمدرسةوإن ذهب هرب من بعض الحصص، لديه ضعف في التحصيل..ولذا يتكرر رسوبه في بعض المواد..هذا هو حال طفلي ..لماذا وكيف أعالج الأمر؟”عن أسباب هذه الحالة وطرق وخطوات علاجها تحدثنا الدكتورة إبتهاج طلبة الأستاذة بكلية التربية للطفولة
أسباب تجعل طفلك يكره المدرسة
الأسباب كثيرة؛ وجود مشاكل عضوية كضعف البصر أو الصداع أو أمراض مزمنة كالقلب وسوء التغذية، وربما لكثرة الأوامر بالمذاكرة والاجتهاد أو كراهية الطالب لمعلمه أو زملاء المدرسة، أو المواد الدراسية. قد يرجعتأخر الطفل الدراسيإلى تعلقه بالأم وحبه الزائد للبيت، أو لكثرة المشاكل الأسرية وعدم توفر الجو الصحي للمذاكرة مع وجود كثير من الملهيات عن المذاكرة داخل البيت، وأحياناً تكون الفوضوية للطفل وعدم تعوده التخطيط والحفاظ على الوقت وحسن استغلاله هو السبب.
في مرات تكون المدرسة هي المسئولة عن تأخر الطفل الدراسي لتقصيرها في مهامها؛ كمتابعة مستوى الابن أو اختيار الطرق المناسبة لتوصيل المعلومة، أو مراعاة الفروق الفردية، أو بسبب الإهمال الإداري وعدم التواصل مع البيت. في مرات يكونالتأخر في النوموالقلق أثناءه، فيستيقظ الطفل مرغماً ولم ينل القسط الكافي من الراحة فيكره المدرسة؛ لأنها تسببت في إيقاظه، ومن الممكن أن يتأثر الطفل في كراهيته للمدرسة برفاق السوء الفاشلين مع عدم توفر القدوة الصالحة. طرق علاج كراهية الطفل للمدرسةحاولي تعليم طفلك -قبل دخول المدرسة- عن طريق الألعاب، والحرص على كثرة التكرار والتمرين، مع المساعدة أحياناً والتحفيز والإثابة دائماً، مع الالتزام بالسن المحدد لدخول المدرسة وهو ست سنوات.يمكنك أن تذهبي مع طفلك أول يوم وتظلي يوماً كاملاً معه -إن أمكن- ثم تنسحبي تدريجياً، لابد من الكشف الصحي على الطفل عضوياً وعقلياً ونفسياً، مع التحقق من حسن اختيار المدرسة والفصل والمعلم والحرص على إشراك الطفل في الأنشطة المدرسية كالإذاعة والحفلات والرحلات.شاركي طفلك –أحياناً- في التخطيط للمذاكرة وتنظيم وقته، وفي المذاكرة نفسها وتدريبه علىطرق الاستذكارالصحيح، وساعديه في تنظيم أوقات النوم والراحة، واحرصي على تقديم طعام صحي منتظم. هيئي بيتك للمذاكرة بالمكان المناسب والمكتب والأضواء والنظام، والجو الودي بين أفراد الأسرة مع إبعاد الملهيات، ولابد من التواصل مع المدرسة للوصول إلى وسيلة لرفع مستوى الابن الدراسي؛ بالوقوف على السبب ثم علاجه بتعاون البيت والمدرسة معاً.توفير القدوات الصالحة للابن، إما بالأقارب والأصدقاء، أو بضرب الأمثلة وحكاية القصص عن العلماء والأدباء والعباقرة على مر الزمان، مع الحرص على جعل المهمة الرئيسية للابن هي المذاكرة. عدم شغل الابن بمهام أسرية تشغله عن المذاكرة، مع التدرج في علاج بطء الإنجاز بتدريبه على إنجاز عمل ما في وقت محدد، ثم يقل الوقت حتى يعتاد الابن على ذلك، مع عمل اختبارات دورية تشجيعية ومسابقات ثقافية متنوعة وشيقة. ما رأيك في اختيار مرب صالح -مدرس- يعين الطفل في دروسه، ويشارككما -الوالدان- فيتربية الطفلوتأديبه وإصلاحه! شرط عدم إجبار الابن على المذاكرة بالأوامر والعنف، ولكن بالحب والتشجيع، والحديث عن أهمية المذاكرة للحياة وللمستقبل.