أبرز الأسماء المرشحة لخلافة ليز تراس
يمكن لثلاثة نواب محافظين كحد أقصى خوض سباق رئاسة حزب المحافظين لاختيار خلف لـ ليز تراس، التي استقالت بعد 6 أسابيع فقط من توليها رئاسة الحكومة البريطانية، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية.
أبرز المرشحين
أوضح غراهام برادي رئيس لجنة حزب المحافظين التي تنظم انتخابات القيادة الخميس، أن المرشحين سيحتاجون إلى دعم ما لا يقل عن 100 عضو (من 357 نائبا محافظا. ويتعين جمع الأصوات الداعمة بحلول الاثنين تمهيدا لعملية الاختيار بحلول الجمعة التالي.
وقال المنظم إن أي مرشح يتجاوز الرقم المطلوب، بحلول ظهر الاثنين، فسيصبح تلقائيًا رئيسًا للوزراء، أما إذا حصل اثنان من المرشحين على نفس التصويت، سيحصل أعضاء الحزب على تصويت عبر الإنترنت.
وسينتخب حزب المحافظين، الذي يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان ولا يحتاج إلى الدعوة إلى انتخابات على مستوى البلاد لمدة عامين آخرين، زعيمًا جديدًا سيكون خامس رئيس وزراء لبريطانيا خلال 6 سنوات.
ومن بين أولئك الذين من المتوقع أن يترشحوا لهذا المنصب، وزير المالية السابق ريشي سوناك، بعدما أثبت أنه محق في تحذيراته من أن خطة تروس المالية تهدد الاقتصاد، إلا أنه لا يزال غير محبوب لدى بعض المحافظين بعد أن ساعد في إشعال فتيل تمرد الصيف ضد جونسون.
ويمكن أيضا أن تترشح بيني موردونت، وزيرة الدفاع السابقة ذات الشعبية، مع مرشحين آخرين محتملين مثل سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية التي استقالت الأربعاء.
وقد تشهد المنافسة أيضًا عودة بوريس جونسون، الذي يفكر وفق صحيفة تايمز في الترشح بدافع خدمة “المصلحة الوطنية”، بعد أن أطيح به كرئيس للوزراء في يوليو/تموز عندما استقال وزرائه بشكل جماعي لإجباره على ترك منصبه، والذي لا يزال يواجه تحقيقًا بشأن ما إذا كان قد ضلل البرلمان.
ميزانية مصغرة
كان تقديم ميزانية مصغرة في 23 سبتمبر/أيلول، تتضمن مساعدات لنفقات الطاقة وتخفيضات ضريبية هائلة وغير ممولة السبب في سقوط تراس.
وتسببت هذه الخطة في انخفاض الجنيه إلى أدنى مستوياته التاريخية وأثارت ذعرا في الأسواق وكادت تفضي إلى أزمة مالية لولا التدخل السريع من بنك إنكلترا.
وارتفع سعر الجنيه الإسترليني الخميس قليلا مقابل الدولار بعد إعلان استقالة ليز تراس.
وحتى بعد إقالة وزير ماليتها وصديقها المقرب كواسي كوارتينغ ثم تخليها عن خطتها لم تنجح تراس في استعادة الثقة في صفوف حزب المحافظين. وتراجعت شعبيتها المنخفضة اساسا في استطلاعات الرأي.
منذ ذلك الحين، أكدت أنها تريد البقاء في منصبها مع أن ذلك بدا مستحيلا.
وكان الأربعاء كارثيا إذ شهد استقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان ثم تصويت البرلمان على نص بدا وكأنه مواجهة بين النواب المحافظين.
قرر حزب المحافظين تجنب إجراء انتخابات تشريعية مبكرة مع تقدم المعارضة العمالية في استطلاعات الرأي.
وبعد إعلان ليز تراس دعا زعيمها كير ستارمر إلى إجراء انتخابات عامة “الآن” وليس أواخر 2024 أو أوائل 2025 كما هو مقرر.