ما حقيقة منع تطبيق «تيك توك» الأطفال من البث المباشر؟
حسمت شركة “تيك توك”، المالكة للتطبيق العالمي الشهير، الأخبار التي راجت مؤخراً حول منعها الأطفال من القيام بفيديوهات البث المباشر على المنصة. وقررت الشركة المالكة للتطبيق رفع الحد الأدنى لسن مستخدمي التطبيق، الذين يحق لهم القيام ببث الفيديوهات المباشرة إلى 18 عاماً، اعتباراً من بداية نوفمبر المقبل.
يأتي القرار، بناء على التحقيق الصحافي الاستقصائي، الذي قامت به هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، حول استغلال بعض الأطفال في مخيمات اللجوء من وكالات مختصة لجمع التبرعات، خاصة اللاجئين السوريين، حيث تحصل “تيك توك” عادة على نسبة 70% من ريع الفيديوهات.
وأوضحت “تيك توك” أن البالغين فقط سيتمكنون من الوصول إلى مميزات تحقيق الدخل، بسبب الفيديوهات التي يقومون بعرضها مباشرة، على أن تعلو جملة “للبالغين فقط” عمليات البث المباشر.
ويواجه تطبيق “تيك توك” منذ ظهوره انتقادات واسعة، بشأن المحتوى الذي يتم تقديمه على المنصة العالمية، حيث اتهمت المنصة بخدش الحياء العام، فضلاً عن سهولة الوصول إلى المحتويات الجنسية من قبل المتصفحين.
في سياق متصل، يواجه تطبيق “تيك توك” أيضاً هذه الأيام، انتقادات عالمية كبيرة ومتواصلة، بسبب تحدٍّ جديد منتشر بين طلبة المدارس تحت عنوان “كتم الأنفاس”، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وخلال التحدي، يقوم المراهقون بخنق أنفسهم بهدف تقليل دخول الأكسجين إلى المخ، ومن ثم يفقد الشخص الوعي. ونتج عن هذا التحدي، الذي ظهر لأول مرة صيف العام الماضي، خمس وفيات لأطفال تراوح أعمارهم بين 10 و13 عاماً، حيث يمارس العديد من الأطفال هذا التحدي من دون إدراك عواقب هذا الأمر صحياً.