حظائر صيد الأسماك في فيلكا تحتجز السلاحف البحرية وتهدد حياتها
تتجه الهيئة العامة للبيئة الى فرض شروط اضافية على ترخيص حظائر الاسماك بوجود وضع باب او منفذ لخروج المخلوقات البحرية التي تعلق بها وذلك بعد حادثة احتجاز 7 سلاحف بحرية نهاية الشهر الماضي.
وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية د.عبدالله الزيدان لـ «الأنباء» ان تحرك الفرق لإنقاذ السلاحف جاء بناء على بلاغ من أحد رواد جزيرة فيلكا عن وجود سلاحف كانت محصورة في معدات صيد قديمة تسمى الحظرة وهي عبارة عن اقفاص حديدية قريبة من الساحل تدخل فيه الاسماك مع عمليات المد والجزر وتحبس فيها كنوع من الصيد.
ولفت الى انه تم رصد 7 سلاحف فيها من نوع السلحفاة الخضراء المعروفة ان موطنها بالقرب من جزيرة فيلكا التي تتواجد على سواحلها النباتات البحرية التي تتغذى عليها هذا النوع من السلاحف.
ولفت الى ان وزن السلحفاة الواحدة قد يبلغ اكثر من 100 كيلوغرام وتحتاج الى جهد لإخراجها من هذه الحظائر التي علقت بها، حيث قام فريق متخصص بالعمل على ذلك.
ولفت الى ان الادارة المعنية في الهيئة وبتكليف من نائب المدير العام للشؤون الفنية ستجتمع مع الجهة المختصة بالترخيص لحظائر الصيد في جزيرة فيلكا لإضافة بند وجود نافذة او باب تسمح بخروج السلاحف العالقة بمجرد فتحها دون الحاجة للتدخل البشري وذلك عبر المد والجزر. وأكد ان الكويت ملتزمة التزاما كاملا بالمواصفات الموضوعة لأدوات الصيد من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون، مشددا على ان إضافة باب طوارئ للحظرة اسوة بمنافذ شباك الجر الخلفي تسهم في تقليل حوادث نفوق السلاحف وغيرها من المخلوقات البحرية التي قد تعلق بها.
سلحفاة الكويت
وفي سياق متصل وحول مسيرة السلاحف التي تم اطلاقها مؤخرا بأجهزة تتبع، قال الزيدان إن احدى السلاحف التي تمت اعادة تأهيلها وتركيب اجهزة تتبع عليها لمراقبة تنقلها بالتعاون مع عدة جهات ومنذ اطلاقها في 20 اغسطس الماضي من جزيرة قاروه قطعت اكثر من 2500 كيلومتر مرورا بسواحل الخليج من الخفجي في السعودية الى البحرين وقطر والامارات مرورا بدولة سلطنة عمان وصولا الى المحيط الهندي، حيث خرجت من الخليج العربي بداية الشهر الجاري، متوقعا عودتها الى المياه الاقليمية في شهر ابريل العام المقبل متجهة الى جزيرة قاروه مرة اخرى، حيث تعتبر الجزيرة مؤلها الطبيعي لوضع بيوضها والتكاثر عليها.