خاتمي: غير ممكن وغير مطلوب قلب نظام الحكم في إيران
اعتبر الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي أن قلب نظام الحكم في إيران «غير ممكن وغير مطلوب»، داعيا الى إعادة بناء «الثقة المفقودة» بين السلطة وشريحة من المجتمع، وفق ما نقلت عنه صحف محلية الثلاثاء.
يأتي ذلك في وقت تشهد إيران منذ 16سبتمبر احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها «أعمال شغب».
ووجّه القضاء تهما لأكثر من ألفي موقوف على خلفية التحركات. وتعد هذه التحركات من الأوسع التي تواجه السلطات في الجمهورية الإسلامية منذ قيامها في العام 1979 بعيد انتصار الثورة بقيادة الإمام الراحل روح الله الخميني واسقاط نظام الشاه.
ورأى خاتمي إن قلب نظام الحكم «غير ممكن وغير مطلوب، الا أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي لانهيار اجتماعي»، وذلك في تصريحات نشرتها صحف إصلاحية مثل «اعتماد» و«سازند» الثلاثاء.
واعتبر خاتمي الذي تولى رئاسة الجمهورية بين 1997 و2005 وعرف عهده خطوات انفتاح سياسية واجتماعية، إن «السبيل الأقل كلفة والأكثر فائدة لإعادة بناء الثقة المفقودة من قبل شريحة مهمّة من المجتمع، يمرّ عبر تصحيح ذاتي من النظام السياسي أكان لجهة تركيبته أو لجهة تصرفه».
وحضّ على «ضمان استقرار وأمن البلاد بحضور ومساهمة الشعب نفسه»، معتبرا أن «جذور الأحداث المؤسفة يجب أن يتم البحث عنها في الداخل، وهي ثمرة آلية تشوبها أخطاء وطريقة حوكمة خاطئة».
وشدد خاتمي على أهمية «الاقرار بحقوق الشعب واحترام الحريات الأساسية، خصوصا ممارسة حقوق المواطنة لأن الشعب هو من توجهات وقوميات.. وحتى ديانات مختلفة»، مشيدا بأنه «على رغم محاولات الخارج، لم يتخذ الاحتجاج بعدا قوميا، دينيا، أو انفصاليا».