تفاصيل زيارة #سمو_الأمير إلى مبنى #وزارة_الخارجية
الكويت – النخبة:
المصدر – القبس:
قام سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مساء أمس الأحد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بزيارة إلى مبنى وزارة الخارجية حيث شهد سموه رعاه الله حفل تطوير وتوسعة مقر ديوان وزارة الخارجية وافتتاح القاعة الكبرى متعددة الاغراض في الوزارة.
هذا وقد كان في استقبال سموه، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية.
وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة في ما يلي نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب المعالي والسعادة أبنائي وبناتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرنا أن نهنئكم بشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى وطننا العزيز والأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.
كما يسعدني وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأخي معالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مشاركتكم احتفال تطوير وتوسعة مقر ديوان وزارة الخارجية وافتتاح القاعة الكبرى متعددة الأغراض في الوزارة.
ولا يسعني في هذه المناسبة السعيدة إلا أن استذكر بالفخر والاعتزاز دور هذا الكيان السياسي العريق الذي كان ولا يزال أحد مراكز تخريج شخصيات متميزة من سفراء ورجال دولة وشهداء ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن خدموا البلاد والعباد متمسكين بإيمانهم العميق بوطنهم وتراثهم وأرضهم التي نشأوا عليها.
كما أشيد بكل الاعتزاز والكبرياء بالأدوار التاريخية التي قام بها هذا الكيان والتي ارتبطت بتاريخ بلدنا العزيز في مراحله المختلفة سواء على صعيد أحداث سارة أو أحداث مؤلمة فكان دور الدبلوماسية الكويتية فيها ظاهرا ومؤثرا ارتكزت فيه على عقيدة آمن بها أهلها منذ زمن بعيد بمد جسور السلام والتعاون بين دول وشعوب العالم لبناء مصالح مشتركة قائمة على مبادئ لا تحيد عنها هي عدم التدخل في شؤون الآخرين والحفاظ على حسن الجوار والتمسك بقواعد الشرعية الدولية وأسس القانون الدولي وصولا إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والسعي دوما لمد يد العون للدول وتقديم المساعدات الإنسانية لكل محتاج في مختلف بقاع الأرض عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذراع الرئيسي للدبلوماسية الكويتية فضلا عن المؤسسات الخيرية الكويتية الأخرى مستلهمة بذلك مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف والإرث الكبير للأجيال السابقة من أهل الكويت وقيمنا العربية السامية الداعية إلى التآلف والمحبة وتبادل المنافع واستحق بذلك بلدنا وبكل جدارة تسميته مركزا للعمل الإنساني.
إنني على ثقة تامة بأنكم أبنائي وبناتي تفخرون بانتمائكم لهذا الكيان الشامخ وستواصلون السير على نهج من سبقوكم لتكونوا امتدادا في مواصلة العمل الدؤوب للحفاظ على مصالح الوطن العزيز ورعايتها والدفاع عنها مستلهمين خبراتهم الدبلوماسية ومسترشدين بتوجيهات رؤسائكم.
وأخيرا فإنه لا يفوتني الإشادة بالجهود المتميزة التي قامت بها الدبلوماسية الكويتية مؤخرا ولا تزال تقوم بها عبر دورها الفعال في مجلس الأمن في مواجهة العديد من القضايا والتي كانت وما زالت محل الإشادة والتقدير ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى الدولي أيضا كما أشيد وبكل التقدير بتلك الكوكبة من القيادات والرجال الأوائل الذين ساهموا بعطائهم المتميز في فترات تاريخية هامة مرت على وطننا العزيز لاسيما فجر الاستقلال وانضمام دولة الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة وأشير بالذكر إلى سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الصباح كأول وزير للخارجية وإلى سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والمغفور له الشيخ سالم صباح السالم الصباح والشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وإلى ممثل دولة الكويت في الأمم المتحدة آنذاك معالي راشد عبدالعزيز الراشد كما أشير بالتقدير أيضا لمعالي سليمان ماجد الشاهين وسعود محمد العصيمي كما أذكر بالتقدير والعرفان اخوة عملوا في أوقات وظروف تاريخية مشهودة هم أصحاب المعالي عبدالله يعقوب بشارة ومحمد عبدالله أبو الحسن والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعود الناصر السعود الصباح وإلى كل من عمل في مراكز مختلفة قد لا يتسع المجال لذكر اسمائهم كما أخص بالتقدير الجهود والدور الكبير الذي يقوم به معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ومعالي نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله وسعادة مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك منصور عياد العتيبي وزملاؤه في الوفد وكذلك كافة منتسبي وزارة الخارجية.
متمنين للجميع دوام التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
كما ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة بهذه المناسبة في مايلي نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله معالي رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق علي الغانم الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين أصحاب السعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود أن أتقدم لكم في هذا الشهر المبارك بالتهنئة والتمني بأن يعيده الله علينا وعلى وطننا العزيز والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
صاحب السمو،،، إنه لشرف عظيم أن نحظى بلقاء سموكم اليوم لتشاركونا احتفالنا بتطوير وتوسعة مقر ديوان وزارة الخارجية وافتتاح القاعة الكبرى متعددة الأغراض فيها.
صاحب السمو،،، كلنا يستذكر بكل الفخر والاعتزاز تلك الأيام التي مضت وكنا نسعد فيها باللقاء بكم والقرب من فكركم والتبصر بتوجيهاتكم وها أنتم اليوم تشرفون هذا المكان لتطفئوا شوقا اشتعل في نفوس أبنائكم إلى هذا اللقاء بكل ما يحمله من معاني المودة والمحبة لشخص سموكم الكريم كما أن هذا المبنى الذي يتشرف بلقائكم وإن تغيرت معالمه فإنه سيبقى شاهدا على جهودكم وعطائكم وأنتم يا صاحب السمو تبنون مجد قواعد الدبلوماسية الكويتية لسنوات مضت.
صاحب السمو،،، عبر مسيرة عملنا الدبلوماسي الطويلة ونحن نتعامل مع قضايا عديدة منها ما هو معقد يحار الفكر في بلورة رأيا صائبا حياله وقد اعتدنا إزائه اللجوء لسموكم نستنير برأيكم ونستعين بتوجيهاتكم لتوصلنا بذلك الرأي وتلك التوجيهات إلى موقف يحقق المعالجة الصحيحة ويجسد نظرة بعيدة ثاقبة وإلماما بأبعاد لم تخطر لنا على بال.
صاحب السمو،،، ندرك بأننا نعيش في منطقة ملتهبة فخلاف أشقائنا يؤلمنا والتصعيد وتدهور أوضاع دول شقيقة من حولنا يقلقنا ولكن ما يشفع لنا أننا نبحر في سفينة ربانها سموكم تضيئون لنا ظلمة الطريق وتبحرون بنا إلى بر الأمان دائما.
إن ما تحقق من إنجازات للدبلوماسية الكويتية ما كان له أن يتحقق لولا رعايتكم ومتابعتكم فالكويت اليوم تحظى باحترام وتقدير العالم أجمع كما أنها تتمتع بمصداقية في المحافل الدولية وعلى كل المستويات فالدبلوماسية التي أرسى قواعدها سموكم دفعت بالعالم إلى اعتبار دولة الكويت مركزا دوليا للعمل الإنساني وسموكم حفظكم الله قائدا لذلك العمل الإنساني كما أن منطلقات هذه الدبلوماسية والتمسك بها عامل ضاعف من هذه المصداقية فاحترام سيادة الدول والحفاظ على حسن الجوار والتمسك بقواعد القانون الدولي والعمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين وإعطاء الأولوية دائما لتقديم المساعدات الإنسانية كلها ثوابت لا شعارات تعاملت من خلالها الدبلوماسية الكويتية بأمانة والتزام وتسعى إلى تجسيدها في دورها كعضو غير دائم في مجلس الأمن ولتعبر من خلال هذه العضوية والدور الفاعل عن هموم ومشاغل عالمينا العربي والإسلامي.
صاحب السمو،،، نعاهد الله ونعاهد سموكم بأننا سنواصل المسيرة والعطاء مستلهمين توجيهاتكم السامية في إبراز دور الدبلوماسية الكويتية الرائد والذي يسعى إلى الدفاع عن مصالح وطننا العزيز وأبنائه الكرام والحفاظ عليها باعتبار الدبلوماسية تمثل خط الدفاع الأول عن هذا الوطن الغالي وأبنائه وباعتبار الدبلوماسيين الذين ضحوا بحياتهم جنودا أوفياء في الصفوف الأولى لهذا الخط الدفاعي.
وفي الختام نتضرع إلى الباري عز وجل أن يمتع سموكم بموفور الصحة والعافية وأن يحفظكم برعايته وعنايته وأن يصون لوطننا الغالي أمنه واستقراره وازدهاره في ظل قيادتكم السامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
هذا وقد تفضل سمو أمير البلاد، بإزاحة الستار إيذانا بافتتاح القاعة الكبرى في الوزارة.
كما تفضل سموه وسمو ولي العهد بالتوقيع على سجل الشرف.