صحفية تتهم ترامب بالاعتداء عليها قبل 27 عاماً تقاضيه في نيويورك
رفعت الصحفية الأمريكية إي جين كارول التي اتهمت دونالد ترامب بالاعتداء عليها في التسعينات، دعوى مدنية ضد الرئيس السابق للولايات المتحدة، الخميس، بفضل قانون جديد في نيويورك يحمي ضحايا الاعتداءات.
ورفعت دعوى قضائية مزدوجة بتهمة الاعتداء والتشهير من كارول (78 عاماً) ضد ترامب (76 عاماً) أمام محكمة فيدرالية مدنية في مانهاتن منذ عام 2019، وقدم كل منهما شهادته تحت القسم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أمام قاض نيويورك.
وفي قضية التشهير، رفعت كارول المؤلفة وكاتبة العمود السابقة في مجلة «إيل» دعوى مدنية ضد ترامب في 2019. واتهمته بالتشهير بها، لأنه وصف مزاعم الاعتداء عليها في غرفة لقياس الملابس بمتجر بنيويورك في 1995 أو 1996 بأنها «كذبة تامة» وذلك في يونيو/حزيران 2019.
ورد الرئيس الجمهوري الذي كان في منصبه حينها، بأنه لم يلتقها قط، وأنها «لا تعجبه». وادعى محاموه بأنه كان محمياً في عام 2019 بفضل حصانته رئيساً.
بالنسبة لتهم الاعتداء، لم تتمكن كارول من رفع شكوى رسمية عام 2019 لأن الوقائع المزعومة كان مر عليها الزمن.
لكن الخميس، دخل قانون جديد لولاية نيويورك حيز التنفيذ يسمح لضحايا الاعتداءات لمدة عام، بإعادة تفعيل شكاوى قديمة محتملة، والمطالبة بدعوى مدنية.
ونشر مكتب المحاماة «كابلان هيكر اند فينك» الذي استعانت كارول به، عدة وثائق قضائية الخميس تتهم ترامب ب«الاعتداء» وطالب بمحاكمة مدنية في عام 2023 من أجل الحصول على عطل وضرر.
ولزمت كارول الصمت لأكثر من عشرين عاماً، قبل أن تروي قصتها في كتاب في نهاية 2010 مع بروز حركة «مي تو» التي انطلقت في 2017 لرفض العنف ضد المرأة. وذكرت ألينا هبة، محامية ترامب الخميس: «مع اني أحترم وأعجب بالأشخاص الذين يتحدثون علناً، تشكل هذه القضية للأسف تحريفاً لهدف القانون مما يخلق سابقة خطِرة وقد ينزع الشرعية عن شهادات الضحايا الحقيقيين».
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصف الرئيس السابق الاتهامات بأنها «خدعة وكذبة». وهذا التشهير الجديد لترامب الذي يسخر من هذا الاعتداء المزعوم، يسمح أيضاً لكارول بإعادة تحريك شق التشهير في الدعوى القانونية التي رفعتها ضد ترامب المتهم هذه المرة مواطناً عادياً بدون حصانة رئاسية.