“القمر البدر” يثير جدلاً على مواقع التواصل.. “كده العيد 25 رمضان؟”
القاهرة – النخبة:
حالة من الجدل ظهرت ملامحها على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تداول مستخدمي المواقع صوراً وفيديوهات للقمر في السماء، وهو يبدو شبه مكتمل في طور “البدر” باليوم الثاني عشر من شهر رمضان.
وشكك البعض في الرؤية الفلكية لهلال رمضان، وهل إعلانه في مصر والدول العربية كان مبكراً، وهل شابه بعض القصور، متسائلين عن تفسير الظاهرة وعلاقتها بالرؤية الشرعية وإعلان بدء الصيام.
وعلى موقع فيسبوك، تساءل “محمد فضل” في استنكار عن سبب اكتمال القمر الليلة بدلًا من ليلة (13) و(14) رمضان، وكتب تحت صورة للقمر في السماء يبدو مكتملاً: “القمر مكتمل الليلة دي واحنا 12 رمضان المفروض وضعه ده يكون يوم 13 أو 14 معني كده إن رمضان كان المفروض الأربع.. وأنا لاحظت ده من أول يوم ف رمضان كان الهلال أكبر من المعتاد بس قلت عادي بس دلوقتي مش عادي خاااالص واللي عاوز يتأكد معايا يشوف القمر الليلة دي”، ليرد عليه “Alaa Dragon”: “إحنا ملناش دعوة هما اللي هيشيلو ذنبنا بس هيستفيدو إيه لو كان يوم الأربع وخلوه الخميس؟“
فيما وصفت الكاتبة الصحفية “غادة الشريف” تلك الحالة بـ “النسئ” وتلاعب فى مواعيد بدايات الشهور الهجرية على غير الحقيقة، وكتبت: “القمر الليلة دى بدر واحنا لسه 12 رمضان !!! معنى كده إننا كان المفروض نبدأ الصيام 16 مايو مش 17 مايو !!.. اللى بيحصل ده اسمه النسيء اللى هو اللعب فى مواعيد بدايات الشهور الهجرية على غير الحقيقة فنقدم ونؤخر حسب الهوى.. ربنا نهى عن النسيء وقال “إنما النسيء زيادة فى الكفر”.. كده يبقى ذنب صيامنا الخاطئ على مين؟“.
وسخر “أحمد عبدين” من حجم القمر الليلة معتبرًا عيد الفطر هذا العام سيكون في الـ (25) من رمضان، وكتب: “بحجم القمر الموجود الليلة فالعيد السنة دي هايكون يوم ٢٥ رمضان”.
وشرح محمد عبدالوهاب الظاهرة من وجهة نظره: “إمبارح لو بتركز في السما يعني ومن هواة الفلك كنت هتلاقي القمر شكله كده بدر، full moon كامل، و إحنا في يوم 11 تقريباً، في حين إن المفروض القمر بيكون في أوج إكتماله ما بين 14-16، إن المفروض إحنا في طور الـwaxing gibbous moon أو طور الأحدب المتزايد. وفيه ناس كتير مرعوبة علي صيامها وناس تانية بتنشر دجل والقمر جاله انتفاخ وحاجات تخاريف يعني بما إن الناس متلخبطة يعني فحابب أوضح حاجة: أطوار القمر بتتعرف من حاجتين، ميعاد ظهوره و اختفاؤه ودرجة لمعان القرص. مسألة الشكل دي خادعة جداً ولذلك حكاية تحديد الشهر بالرؤية بالعين المجردة دي بتعمل مشاكل ضخمة… القمر امبارح كان لمعانه 97% في نص الليل.
ورغم شكله الخادع إلا أنه فضل موجود لحد 3، فهو أحدب متزايد يا جماعة مش بدر ولا حاجة. البدر بكرة آخر اليوم، فما تثقوش في الرؤية العينية يعني عشان هتتغفلوا كتير”، فيما علقت “Asmaa Elgarhy “: “حوار النسيء دي مش داخل دماغي وازاي عدي علي المسلمين الأوائل وكانوا أولى بتصحيح الخطأ ده؟!!!! وضح لو سمحت“.
وعلى تويتر أثير نفس الجدل، كتب Muhammed Shaaban: “النهارده ١٢ رمضان .. القمر بدر ! .. الفجر بيأذن مع السعوديه وبعد كام يوم هيأذن قبل السعودية اللي الشمس بتطلع فيها قبلنا !! يا ترى فطرنا كام يوم السنادي؟ .. المنظر دا منظر ١٥ رمضان .. مستحيل يكون القمر كدا يوم ١٢ في الشهر!”
وغرد Ehab@DaNenja ساخراً: “كل دولة بدأت رمضان في يوم مختلف وفي أوروبا في نفس المدن الناس مبدأتش مع بعض وحالياً القمر مكتمل “بدر” مع ان ع النتيجة نص الشهر لسه مجاش وصلاة الفجر من يوم 16 هتبقى في القاهرة قبل مكة”.
قضاء يوم!
الجدل تواصل أيضًا بشأن الحكم الشرعي، وهذا ما يعيد للأذهان واقعة حدثت في السعودية عام 1984م- 1404 هـ، حيث صامت المملكة رمضان وظهر هلال شوال مبكراً، وقد صامت المملكة شهر رمضان يومها ٢٨ يوماً.
كانت اللجنة الدائمة للإفتاء السعودية أصدرت فتواها بوجوب قضاء يوم مكان اليوم الذي أفطروه من أول رمضان، وجاء في “فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء“:
“لم تثبت شرعاً رؤية هلال رمضان عام 1404هـ لدى المسؤولين في المملكة العربية السعودية إلا ليلة الخميس، فأصدروا أمراً بإكمال شعبان ثلاثين يوماً عملاً بالأحاديث الصحيحة في ذلك، وأعلنوا أن بدء صيام شهر رمضان هذه السنة يوم الخميس، ثم تحروا رؤية هلال شوال عام 1404هـ فثبت رؤيته لديهم ليلة الجمعة، فأعلنوا أن عيد الفطر عام 1404هـ يوم الجمعة فصار صومهم ثمانية وعشرين يوما، والشهر القمري لا يكون ثمانية وعشرين إنما يكون تسعة وعشرين أحيانا وثلاثين أحيانا، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.
البحوث الفلكية توضح
نفى الدكتور حاتم عودة، رئيس معهد البحوث الفلكية، ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن ظهور القمر في طور “البدر المكتمل” باليوم الثاني عشر من شهر رمضان.
وقال عودة: “كل عام يحدث تضارب في رؤية الهلال، ونحن بدورنا نصور القمر في أيام 12 و13 و14 و15 رمضان”، مؤكدًا أن ذروة اكتمال البدر تأتي ليلة 14 رمضان.
وأضاف: “عادة تصل نسبة إضاءة البدر في ليلة 12 رمضان 96%، بينما تصل لنسبة 98% في ليلة 13 رمضان إلى أن يكتمل البدر في ليلة 14 رمضان، وتخفت إضاءته بعد ذلك في ليلة 15 رمضان لتصبح 96%”.
وأكد أن مسألة اكتمال البدر لا تحسب بالنظر إليه عن طريق العين المجردة، لكن تحسب بالأجهزة الفلكية التي تقيس النسب بدقة“.
كانت حالة من الجدل ظهرت ملامحها على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تداول مستخدمي المواقع صوراً وفيديوهات للقمر في السماء، وهو يبدو شبه مكتمل في طور “البدر” باليوم الثاني عشر من شهر رمضان.
وشكك البعض في الرؤية الفلكية لهلال رمضان، وهل إعلانه في مصر والدول العربية كان مبكراً، وهل شابه بعض القصور، متسائلين عن تفسير الظاهرة وعلاقتها بالرؤية الشرعية وإعلان بدء الصيام.