ميسي… الأكثر مشياً
بات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بين اللاعبين الأكثر مشياً طوال معظم المباريات، إلا أن هذه السمة لم تمنعه من أن يكون الأذكى بين أقرانه وتحطيم دفاعات المنافس، ليقود «ألبيسيليتسي» إلى الدور ربع النهائي في مونديال قطر لكرة القدم.
وبحسب احصائيات الاتحاد الدولي (لإيفا)، أُدرج اسم ميسي ضمن المراكز العشرة الاولى في لائحة اللاعبين الأكثر سيراً، كما تُظهر المباريات الأربع التي خاضها في كأس العالم.
ولا تبدو الارقام مهمة بالنسبة لأفضل لاعب في العالم سبع مرات، فهو أحرز جائزة أفضل لاعب في المباراة مرتين، ولذا من الآمن القول أن ما يحصل ليس مؤثراً على فعالية «البرغوث»، الذي ساهم في تسجيل 3 أهداف، منها هدفان حاسمان في الفوز على المكسيك 2-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات، واستراليا 2-1 في ثمن النهائي في مباراته الألف في مسيرته حين سجل للمرة الاولى في الأدوار الإقصائية، كما أهدر ركلة جزاء أمام بولندا 2-صفر.
واجتاز ميسي في مباراة فك خلالها شيفرة دفاع «سوكروز» الأسترالي بافتتاحه التسجيل وتسديده 6 كرات على المرمى، 8.59 كلم، في ثاني أدنى معدل للاعب أساسي، منها 4.75 كلم سيراً.
في المقابل، أشارت قناة «بي بي سي» الرياضية قبل مباراة الأرجنتين أمام استراليا، إلى أن ميسي يحتل أحد المراكز الثلاثة الاولى كأكثر من يجتاز مساحات سيراً، إذ سار توالياً في مبارياته الثلاث الاولى 4.99 و4.73 و4.62 كلم.
ولا ترتبط هذه الظاهرة بتقدم ميسي، ابن الـ 35 عاماً، في السن، بل هي سمة تمتد على العديد من السنوات، اذ سلطت الارقام الضوء على ما يقوم به منذ كأس العالم في روسيا 2018 وقبلها البرازيل 2014 في روسيا، بحيث ظهر بشكل جليّ انه يسير ولكنه ليس كسولاً.
ويسير ميسي أثناء المباريات أكثر من أي لاعب آخر على هذا الكوكب، ولكنه يملك الوقت أيضاً للابتسام رغم اشتداد حدة المباراة، إذ أظهر بحث أن فعالية النجم الأرجنتين تكمن في خلق المساحات وقضاء فترة زمنية في المواقع الأقرب إلى منطقة جزاء المنافس والأهم في الملعب.