لغو التعليم ،،، بقلم /دانة العلي
جميعنا يتفق على أن التعليم؛ وفي وجه الخصوص تعليم الأطفال في مراحلهم الأولى هو أهم خطوة لخلق جيل مبدع، لأن ما نتعلمه في المهد يبقى حتى اللحد. ولكن..غالباً مايتسائل الطفل عن أهمية مايتعلمه في المدارس وما الفائدة منها، إن كان في المواد العلمية أو الأدبية وحتى في اللغة العربية..وللأسف الجواب من لسان المعلمين نفسهم أنه لن يستفيد إلا القراءة والكتابة لأن التعليم في الجامعة مختلف تماماً عن التعليم في المدارس. إذاً نحن نزرع في عقول الطلبه أن مايدرسه في المدرسة ليس إلا ثرثرة لا فائدة منها..أليس التعليم في الصغر كالنقش على الحجر؟ لما نستهلك عقول الطلبة في معلومات تساوي كتاب لمئة صفحة كحد أدنى، ثم نخبره أنها لن تفيده في حياته الجامعية ولا حتى الإجتماعية، لما لا نمهد في مناهجنا التعليمية عن الجامعة؛ وأيضاً الأهم من ذلك لما لا نعطيه معلومة وحين يسألنا عن فائدتها نستخرج له ألف فائدة من تلك المعلومة..ما فائدة التعليم لو كان لغواً ؟ وماذا يكون التعليم لو لم يكن أساس النهضة الإجتماعية؟ إن كان المجتمع يطمح بالتطور لنعطي التعليم قدره .. ليأخذ الطالب معلومة “أ” ويربطها مستقبلاً بمعلومة “ب” ليستخرج لنا من إبداعه معلومة “ج”..رأس مال المجتمع العلم وعدوه هو الجهل، وإن كنّا نرى فساداً أكبر في جيلنا الحالي لنلقي نظرة في مدارسنا..هل التعليم وافٍ ليوعي الطالب عن مفاهيم الفساد والإصلاح؟ والفرق بين التطور والتخلف؟ .. العلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم.