#مرور_الجهراء.. زحام وتذمّر في شهر الصيام
الكويت – النخبة:
المصدر – القبس:
«تذمّر.. وطوابير طويلة.. وتأخّر وصول بعض الموظفين الى مكاتبهم».. تلك مشاهد تتكرر باستمرار في إدارة مرور محافظة الجهراء في شهر رمضان المبارك، على الرغم من الحضور المبكر للمراجعين.
وخلال جولة القبس في أروقة الإدارة، بدا أن العمل يسير بانتظام وسلاسة من دون مشاكل تذكر، إلا ان تأخر وصول بعض الموظفين الى مكاتبهم أدى إلى زحمة كبيرة من المراجعين، مما ادى الى التذمر وتوقف أمام سير إنهاء المعاملات، في حين رأى بعض المراجعين ان الواسطة هي التي تنهي المعاملة في أسرع وقت ممكن.
وقال مصدر إن بعض الموظفين لا تجدهم على مكاتبهم، مما يسهم بشكل غير مباشر في تأخير تسليم المعاملات، موضحا أن عدداً من الموظفين يعملون على انهاء المعاملات بشكل سريع، إلا ان تدافع المراجعين في بعض الأحيان يعرقل سير المعاملات ويوقع بعض المناوشات بين المراجعين من جهة والموظفين من جهة أخرى، بسبب التدافع غير المبرر من قبل المراجعين.
أرشيف إلكتروني
وأكد المصدر أن الإدارة تنجز أكثر من 700 معاملة يومياً في مختلف أقسامها، مشيرا إلى أن هذا الرقم للمعاملات المنجزة فقط وتكون مستوفية الشروط القانونية.
وطالب قيادات وزارة الداخلية بالعمل على الانتقال من المبنى الحالي إلى الجديد، نظراً الى ضيق الموقع وعدم وجود مواقف كافية لسيارات المراجعين، لافتا إلى أن الطابع السكني للمبنى لا يحمل طابعاً لواحدة من الإدارات المهمة لوزارة الداخلية.
وذكر أن «مرور الجهراء» لديها أرشيف بالغ الدقة لحفظ الأوراق الأصلية الخاصة بالمعاملة للرجوع اليها عند الحاجة، وأرشيف الكتروني يضم جميع مستندات أي معاملة من أجل حفظ الأوراق الثبوتية إلى أن يتم انجاز المعاملة لمنع أي تلاعب في المعاملات، موضحا أن الموظفين يعملون بشكل متقن للارتقاء بمستوى الخدمات، وأن الشكاوى الخاصة بالموظفين تؤخذ بعين الاعتبار وتوجد رقابة صارمة على حضورهم وانصرافهم وترفع للمسؤولين مباشرة.
والتقت القبس عددا من المراجعين، حيث قال بدر الشمري: إن المبنى يحتاج توضيحاً للأقسام التي بداخله، لأن المراجع يجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى القسم الذي يقصده، نظراً الى عدم توافر أي لوحات ارشادية في المبنى من الداخل.
من ناحيته، أكد محمد الخالدي أن بعض المعاملات تأخذ أوقاتا للانتهاء منها، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني الخلل من الموظفين، بل إن بعض المراجعين يساهمون في التأخير من خلال الوقوف في الطوابير والمعاملات التي بيدهم ناقصة أو غير المستكملة الشروط.
بدوره، عبر فهد الظفيري أنه متواجد منذ العاشرة صباحاً وانتظرت ربع ساعة لربما أجد مواقف إلا أن محاولتي باءت بالفشل، وركنت سيارتي بعيدا عن المبنى مما أخّرني عن إنجاز معاملتي، وهي تجديد دفتر مركبة، مشيرا إلى أن المشكلة الكبرى للمراجعين تكمن في المواقف الخارجية فهي قليلة وغير مزوّدة بمظلات، مما يجعل المراجع يركن بعيداً عن مبنى الادارة، وبعدها يأتي سيراً على الاقدام للمبنى ويعرّض نفسه للمخالفات المرورية.
أما المراجع حامد العازمي، فقال إنه لا يوجد في هذه الإدارة مكان مخصّص للنساء ولا دورات مياه للمراجعين؛ فالمبنى قديم، مطالبا بالانتقال إلى الجديد، نظراً الى ضيق الموقع.
وعبّر خالد النبهان عن استيائه من رد الموظف الذي طلب منه الذهاب إلى مرور الفروانية، لأن رخصة قيادته صادرة عن الفروانية، مبينا أنه ذلك جعله يستغرق وقتا طويلا.
الوقوف في الممنوع
رصدنا خلال الجولة وقوف أكثر من مركبة بشكل مخالف وقيام أصحابها بالإغلاق على مركبات أخرى، مما يؤدي إلى حدوث مشادات قد تقود إلى مشاجرة في المواقف المخصّصة للمراجعين خارج مبنى الإدارة.