سطور مقالنا اليوم حروفها استثنائية لشخوص استثنائيين، منهم من فارق دنيانا وترك في نفوسنا الكثير من الحب والذكريات الجميلة، ومنهم ما زال في عالمنا يعطي الكثير من أجل الكويت وأهلها.
أبدأ كلمات «مقال استثنائي» بصديق العمر الشيخ دعيج خليفة العبدالله الصباح، رحمه الله، «لاجئ عاطفي»، عام كامل على رحيلك يا «أبو خليفة» اشتقنا لسطور مقالاتك وكلمات أشعارك باسم «لاجئ عاطفي»، اشتقت لتبادل الحديث معك وتبديل طاقتي السلبية بكل ما هو إيجابي في الدنيا تمنحه، ليس لي فقط بل لكل من كان على صلة بك، كلماتك كانت تثري لنا الكثير بكل ما هو إيجابي وجميل في دنيا الله، كم كنت عاشقا للكويت وأهلها، وكم كنت أيقونة في التواضع بتعاملك مع الناس، كم كنت جميلا في صفاتك وخلقك يا «أبو خليفة»، ولا نملك غير الدعاء لك، ونسأل الله أن يسكنك فسيح جناته يا «لاجئ عاطفي».
العم صالح يوسف الفضالة، ربي يحفظه للكويت وأهلها ويطول بعمره بالصحة والعافية، هو من المستثنين الذين يعملون في صمت وجهد من أجل الكويت وأهلها، أرسل لي في نهاية الأسبوع الماضي دراسة كاملة عن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، عندما قمت بالاطلاع على هذه الدراسة، وجدت أنني أمام مجهود جبار بما يشمله الكتاب من العديد من الإحصائيات وما قدمه الجهاز خلال السنوات الماضية من أعمال لتلك الفئة بالأرقام والأعداد، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قام الجهاز بتوظيفهم والإشراف على تدريسهم وعلاجهم وتوثيق أوراقهم واستخراجها من الجهات الحكومية، فضلا عن الاهتمام بذوي الإعاقة، وغيرها من الأمور، قد يغفل الكثيرون عما يقوم به الجهاز.
بالفعل، كتاب يحمل بين طيات أوراقه دراسة وافية وكافية لما تقدمه الكويت من خلال الجهاز لهؤلاء الناس الذين إلى الآن لم يقوموا بتعديل أوضاعهم، وبالرغم من هذا ما زالت الكويت تمد يد العون من خلال الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية.. عساك على القوة يا عم صالح الفضالة.
٭ مسك الختام: ربي يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه، ويرحم أناساً تركوا بصمات في تاريخ عروس الخليج.
