نجيب الصالح: افتتاح فندق رمادا داون تاون للمساهمة بعودة الحياة إلى طبيعتها في لبنان
وسط مشاعر بالتفاؤل بمستقبل أفضل ومع الأمل بعودة لبنان إلى ما كان عليه من جمال وبهجة حياة، تمت إعادة افتتاح فندق رمادا داون تاون بعد إغلاق مؤقت بسبب ظروف “كورونا” وانفجار مرفأ بيروت، وذلك بحضور وزير السياحة اللبناني المهندس وليد ناصر ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيير الأشقر والسكرتير الأول في سفارة الكويت في بيروت ياسين الماجد، و رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات نجيب الصالح ونائب رئيس مجلس الإدارة مؤيد الصالح، والمدير العام للخدمات المساندة في “المعامل” ناصر الصالح،
وبهذه المناسبة ألقى السيد نجييب الصالح كلمة قال فيها:
يطيب لي باسم المساهمين وفريق العمل أن أرحبَ بكم وأشكرَكم لمشاركتنا حفل الافتتاح الثاني لفندق “رامادا داون تاون” بعد إقفال قسري دام أكثر من سنتين ونصف بسبب جائحة كورونا والدمار الذي نتج عن انفجار مرفأ بيروت.
كان الافتتاح الأول في أكتوبر من عام 2008، بعد ان هدأت بعض الاضطرابات المحلية، ولكنه تزامن مع أسوأ أزمة اقتصادية عالمية. سقطت بسببها أقدم واعرق المؤسسات المالية الدولية وشركات التأمين والاستثمار العقاري، مما ادي لانهيار معظم الأسواق المالية العالمية.
تمسّكنا حينها بالأمل، ورسمنا خِطة طريقٍ نفذها كادر يُشهد له بالأمانة والثبات، اسمحوا لي أن أحيي من كانوا لنا عونًا وعضدًا ومساعدًا. لم يكن الكادر يعمل لحساب أحد بقدر ما كان يعمل لنفسِه، لنجاحِه، لرسالةٍ اقتنع بِصحّتها، وبذل الجهد لتحقيقها.
وأضاف الصالح: واليوم نعيد افتتاح رمادا لأننا نرى النور في نهاية النفق، ولأن من واجبنا في حدود امكانياتنا المتواضعة المساهمة في عودة الحياة لطبيعتها. والعودة لاستقبال ضيوفنا محبي لبنان الذين، لن تمنعهم عن زيارته حرب في أوكرانيا، ولا جائحة في الصين او تضخم الأسعار في اوروبا، موضحا أنه في تقرير حديث للبنك الدولي ذكر ان الازمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ 2019 حادّة للغاية، لكنه يتوقع ان يكون النشاط السياحي من أوائل الأنشطة الاقتصادية التي تعود للمستوي الذي كانت عليه في 2019.
وأشار الصالح إلى أن قوة لبنان تكمن في جماله وطبيعة شعبه الكريم وقدراته وتعليمه المميز. يعيش ثلثه في الداخل، وثلثاه ينتشرون في كافة انحاء العالم، اخوة وأصدقاء يتمتعون بكفاءة وقدرات مميزة. يقيمون معنا في الكويت وبقية الدول العربية لأن منهم الشريك والمفكر والمعلم والطبيب، ونحتاجهم في أوروبا لأن منهم المحامي والمصرفي والمستشار. نتعرف عليهم في الخارج ويستضيفونا في بلدهم الأصلي الجميل. لبنان الذي أحًبه اجدادنا ويحبه احفادنا. لم نتوقف عن زيارته منذ خمسينات القرن الماضي. معظمها أيام جميلة لا تنسي قضيناها في جبل لبنان تخللتها أحيانا أزمات تجاوزناها وتعلمنا منها.
وبيّن الصالح أن لقاء اليوم عُرسُ أملٍ ممزوجٍ بالإيمان، أساسُه دراسة وثبات وثقة بالله ويقين بأن لا شيء مستحيلًا ما دام فينا قلب ينبض بالعطاء. ها نحن ننطلقُ من جديدٍ، أدركنا معنى وجودِنا، ومن يُدرك معنى وجودِه لا يقلق من المجهول ولا يخشى المُغامرة.
.. لقاؤنا هذا بارقةُ أمل تُضيء شُعلةَ الرجاء في قلوبنا وتنفُث الروحَ في جسد وطننا التوأم لبنان.
وفي الختام توجّه الصالح بالشكر من جديد لوزير السياحة المهندس وليد نصار على رعايته وللضيوف الكرام، كما شُكر فريق العمل وكل من ساهم بإكمالِ المسيرة، وبذل الجهد لدعم التنمية والاستقرار، من أجل تثبيت ثقافة السلام والحياة وتدعيمها.