ستاربكس تحرك دعوى ضد 3 فروع غير مرخصة بالعراق
تواجه ثلاثة فروع من مقاهي ستاربكس في العراق تحركاً قانونياً ضدها، لبيعها قهوة ستاربكس وبضائع أصلية أخرى تخص شركة المقاهي العالمية، وممارسة أنشطتها بدون ترخيص، بحسب موقع Business Insider الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول 2022.
إذ تقدمت شركة ستاربكس بدعوى قضائية لإغلاق الفروع غير المرخصة، لكن القضية لا تتحرك، لأن مالك الفروع غير المرخصة هدد فريق المحامين الخاص بالشركة، بحسب وكالة The Associated Press.
حيث يُزعم أن أمين مخصوصي، مالك فروع ستاربكس غير المرخصة، أبلغ المحامين بأن لديه “علاقات مع الميليشيات والشخصيات السياسية البارزة”، وذلك حسبما علمت الوكالة من مسؤولين أمريكيين ومصادر قانونية عراقية. وأوضح أنه برغم أنه باع الفروع في أكتوبر/تشرين الأول، لا تزال المقاهي مفتوحة.
بينما أنكر مخصوصي هذه التهديدات، وأبلغ وكالة The Associated Press أنه طلب الحصول على التراخيص من وكيل سلسلة ستاربكس في الشرق الأوسط ومقره الكويت، لكن طلبه قوبل بالرفض، مشيراً إلى أنه حاول التحدث مع مسؤولي الشركة عبر معارف في الولايات المتحدة، لكنه لم يستطع الوصول إليهم.
قال مخصوصي: “قررت أن أفعل الأمر على أي حال، وأن أتحمل العواقب”، مضيفاً أنه عقد جلسة مع محامٍ في بغداد، كي يتحدث مع شركة ستاربكس، لكنه “لم يتوصل إلى حل” مع سلسلة المقاهي.
إلى ذلك، توضح الوكالة أن الأكواب والملاعق والمفارش والبضائع الأخرى التي تحمل شعار ستاربكس يستوردها مخصوصي من معارفه في تركيا وأوروبا.
وفي بيان أدلى به متحدث باسم شركة ستاربكس لموقع Business Insider، قال متحدث الشركة: “الفروع التي في بغداد لا تُشغَّل عن طريق ستاربكس، وليست شريكاً تجارياً مرخصاً، وإننا نُقيِّم الخطوات التالية.
وتابع: “استثمرت ستاربكس استثمارات كبيرة لتطوير علامتنا التجارية وحقوق الملكية الفكرية، ولدينا التزام بحماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بنا من التعدي من أجل الاحتفاظ بحقوقنا الحصرية فيها”.
اتفاقيات سرية
فيما تحدثت وكالة The Associated Press مع ثلاثة مصادر قانونية قريبة من قضية مخصوصي، وتحدث جميعهم بشرط عدم الكشف عن هوياتهم نظراً إلى أن الشركة لديها اتفاقيات سرية لحماية تفاصيل القضية من الأطراف الثالثة.
المصادر أبلغت الوكالة أن ستاربكس انتدبت الشركة القانونية في مطلع 2020، وأرسلت إلى مخصوصي إخطاراً بالكف عن التعدي، لكن مخصوصي هدد أحد المحامين بأن يكون حذراً، لأن لديه دعماً سياسياً ودعماً من الميليشيات.
وأوضحت الوكالة أن مصدراً قانونياً قال: “لقد قرروا أن الأمر يحمل مخاطرة كبيرة، وأوقفوا القضية”.
تعديات على حقوق الملكية
ليست سلسلة المقاهي الشركة الوحيدة التي تواجه تعديات على حقوق ملكيتها في العراق. فقد أفادت وكالة The Associated Press من قبل بأنه كانت هناك زيادة في مثل هذه القضايا، نظراً إلى أن البلاد تسعى لتوسعة نطاق اقتصادها بعيداً عن قطاع الطاقة في خضم ضعف التشريعات.
في حديثه مع الوكالة، قال ستيف لوتس، نائب رئيس شؤون الشرق الأوسط بغرفة التجارة الأمريكية بواشنطن: “بينما يحاول العراق تنويع اقتصاده بعيداً عن قطاع الطاقة وجذب استثمار أجنبي في القطاعات التي تعتمد على المعرفة، من المهم أن تعرف الشركات أن براءات اختراعها وحقوق ملكيتها الفكرية سوف تُحترم وتصان عن طريق الحكومة”.