مجلس الأمن الدولي يدين حظر عمل النساء في مجال الإغاثة
قال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن القيود المفروضة على عاملات الإغاثة في أفغانستان تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني ومع توقعات المجتمع الدولي.
وقال مجلس الأمن إن الحظر المفروض على عمل النساء في جماعات الإغاثة سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية.
كما أعرب مجلس الأمن عن قلقه العميق إزاء قرار طالبان منع النساء من الالتحاق بالجامعات والمدارس بعد الصف السادس. ودعا إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات في أفغانستان.
وفي بيان تم الاتفاق عليه بالإجماع، قال المجلس المكون من 15 عضوا إن حظر التحاق النساء والفتيات بالمدارس الثانوية والجامعات في أفغانستان “يمثل تآكلًا متزايدًا لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وأُعلن حظر الدراسة الجامعية على النساء عندما اجتمع مجلس الأمن في نيويورك الأسبوع الماضي بشأن أفغانستان.
وتم حظر الفتيات من دخول المدارس الثانوية منذ مارس.
وقال المجلس إن الحظر المفروض على العاملات في المجال الإنساني، الذي أعلن يوم السبت ، “سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية في البلاد”، بما في ذلك عمليات الأمم المتحدة.
وقال مجلس الأمن، الذي أعرب أيضا عن دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة السياسية في أفغانستان ، المعروفة باسم يوناما، أن “هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي”.
وقالت أربع مجموعات إغاثة عالمية كبرى، وصلت جهودها الإنسانية إلى ملايين الأفغان، يوم الأحد إنها أوقفت عملياتها لأنهم لم يتمكنوا من إدارة برامجهم بدون موظفات.
وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لمجلس الأمن الأسبوع الماضي إن 97 في المئة من الأفغان يعيشون في فقر، وثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة، ويواجه 20 مليون شخص جوعًا حادًا، وتم منع 1.1 مليون فتاة في سن المراهقة من الذهاب إلى المدرسة.
واستولت حركة طالبان المتشددة على السلطة في أغسطس من العام الماضي. وحظرت طالبان تعليم الفتيات عندما كانت في السلطة منذ عشرين عاما، لكنها قالت إن سياساتها تغيرت. ولا يعترف المجتمع الدولي بحكومة طالبان.