محمود عباس: مخططات الإحتلال ستفشل بثبات شعبنا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت إن مخططات الحكومة الإحتلال المتطرفة والعنصرية التي تستعر لضم وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية ستفشل بثبات الفلسطينيين على أرضهم.
وأضاف عباس في كلمة مسجلة بثها تلفزيون فلسطين مناسبة الذكرى ال 58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية «وكما أسقطنا صفقة القرن (في إشارة إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب) سوف نسقط مؤامرات هذا الاحتلال الاستعماري بوحدتنا وبتمسكنا بثوابتنا الوطنية وبمقاومتنا الشعبية السلمية».
وخاطب الاحتلال قائلا «ألم يتبين لكم طيلة كل هذه العقود انه كلما زاد طغيانكم وكلما أمعنتم في قتل واضطهاد واعتقال أبناء شعبنا ومهما مارستم من تنكيل ونهب لأرضنا وثرواتنا الطبيعية وقرصنة لمصادرة اموالنا وخنق اقتصادنا وهدم لبيوتنا واقتلاع لأشجارنا واحتجاز لجثامين شهدائنا الطاهرة… كلما ازداد شعبنا قوة وعزيمة واصرارا في مواجهة عدوانكم وإرهابكم».
وأضاف «انتبهوا قبل فوات الأوان واعلموا أن عدوانكم لن يحقق لكم لا أمنا ولا سلاما وأن السلام والامن له طريق واحد هو أن يحصل شعبنا على حقوقه وأن يجسد دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على ارضه بعاصمتها القدس الشرقية».
وشدد عباس على أن وقف المد الاستعماري العنصري إنما يكون بتطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وضمان أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
وقال إنه «أمام كل المخاطر والتحديات التي تواجهنا أدعو الجميع لحوار وطني فلسطيني سياسي شامل في القريب العاجل للعمل والتصدي معا وتحمل المسؤولية معا والسير نحو تحقيق أهدافنا معا». وأكد أنه وبعد 58 عاما من انطلاقة الثورة «ما زالت فلسطين كما كانت صامدة شامخة بتاريخها وحاضرها وبشعبها المرابط بأبنائه كافة المناضلين والمضحين كل في موقعه متجذرين في أرضنا الفلسطينية».
وأضاف «نحيى اليوم الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة ثورتنا الفلسطينية المجيدة هذه الثورة التي كانت حركة فتح شرارتها الأولى وتوحدت فيها الفصائل الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهداف شعبنا في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال ونيل الاستقلال والسيادة على ترابنا الوطني».