أشارت دراسات عدة إلى الاشتباه بوجود علاقة بين انخفاض درجة الحرارة والإصابة بمرض السكري، بدءاً من زيادة احتمال تشخيص النوع الأول من السكر خلال فصل الشتاء إلى عدم انتظام معدلات السكر خلال الطقس البارد. فوفقاً للاتحاد الدولي للسكري، تتصدر فنلندا والنرويج أعلى معدلات الإصابة بالنوع الأول عند الأطفال (من عمر سنة وحتى 14 عاماً). وتظهر الإحصائيات زيادة تشخيص سكر النوع الأول في الأماكن الباردة وبخاصة خلال فصل الشتاء. وبينت الدراسات أنه بالإضافة إلى الاستعداد الوراثي، هناك دور لـ «المحفز البيئي» في الإصابة بسكر النوع الأول. وتشمل المحفزات البيئية على عوامل عدة مثل الإصابة بفيروسات معينة والتغذية غير الصحية وعوامل أخرى. ووفقاً لما نشرته مجلة NCBI، فإن بعض الفيروسات قد تحفز الإصابة بالنوع الأول من السكر عبر تأثيرها المسبب لاضطراب في المناعة الذاتية، وهو ما يؤدي بدوره إلى تدمير خلايا بيتا البنكرياس. ونظراً لأن الفيروسات أكثر انتشاراً خلال الطقس البارد بالإضافة إلى ما يسببه الجو البارد من تثبيط في المناعة وبطء في استجابتها (ترتفع فرصة تغلب الفيروس على الجهاز المناعي)، فذلك قد يفسر سبب زيادة تشخيص الإصابة بسكر النوع الأول شتاء.
الأجواء الباردة
هناك تأثير للطقس البارد يتداخل مع إدارة مرض السكر من النوع الأول، ففي الشتاء يميل الكثيرون للخمول والراحة وفرط الشهية وتناول الكثير من المشروبات الدافئة والأطعمة الغنية بالسكر والدهون. كما قد تسبب الأجواء الباردة تغيرات في فعالية العقاقير، لذا، ينصح الأطباء المصابين بالتالي:
1- ممارسة رياضة معتدلة صباحاً خارج المنزل؛ في الحدائق أو على شاطئ البحر، وذلك للاستفادة من أشعة الشمس وتعزيز الصفاء العقلي والنشاط البدني وخفض معدل سكر الدم.
2- فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر، فالمتابعة الدقيقة هي أفضل طريقة لمراقبة كيفية تأثير الطقس البارد على الجسم ومعالجة نوبات الهبوط أو الارتفاع مباشرة.
3- استشارة اختصاصي التغذية حول أي تغيير في كمية الغذاء أو مستوى الشهية حتى يتم اتخاذ اللازم للتعامل معها وأيضاً لزيادة الثقافة التغذوية حول الوجبات المناسبة لأجواء الشتاء.
4- تذكر شرب كميات كافية من الماء، بالرغم من عدم شعورك بالعطش، فالطقس البارد قد يسبب الجفاف نتيجة التعرق تحت الملابس الثقيلة أو التعرض للتدفئة.
5- البرودة قد تسبب تجمد الأنسولين في حقن ومضخة الأنسولين، لذا، تأكد من أن أجهزتك وحقنك دافئة بدرجة كافية (ينصح بحفظ الحقن في الجيب القريب من الجلد لاستخدام حرارة الجسم في الحفاظ على حرارتها من التجمد).
6- استبدال الأنسولين في المضخة إذا لاحظت استمرار ارتفاع سكر الدم رغم أخذك للدواء.
7- تواصل مع فريق مرض السكري حول ما يجب فعله إذا تعرض الأنسولين للبرودة الشديدة.
معلومات مهمة
– تظهر الاحصائيات زيادة تشخيص سكر النوع الأول في الأماكن الباردة وبخاصة خلال الشتاء.
– بعض الفيروسات تحفز الإصابة بسكري النوع الأول عبر تسببها باضطراب المناعة الذاتية.
– بالإضافة إلى الاستعداد الوراثي، هناك دور للمحفزات البيئية في الإصابة بسكر النوع الأول.
– تشمل المحفزات البيئية على عوامل عدة مثل الإصابة بفيروسات معينة والتغذية غير الصحية.
