هذا ما أعلن عنه مركز العجيري العلمي، مشيراً إلى أنه بدءاً من 10 فبراير الجاري، سيدخل آخر موسم من مواسم فصل الشتاء والمعروف باسم «العقارب» ويستمر لمدة 26 يوماً، ولافتاً إلى أن الدكتور صالح العجيري – رحمه الله – أكد في مناسبات عدة أنه وخلال موسم العقارب يترقب حصاد «الفقع» بلهفة شديدة حيث يبدأ قطفه بعد مرور الثلث الأول من شهر فبراير.
وفيما ذكر المركز في بيان له أن زيادة ظهور الفقع وشحه مرتبط بالحالة المطرية التي تشهدها الصحراء خلال مواسم فصل الشتاء، أضاف أن فصل الشتاء يبدأ رحلة رحيله هذا العام مع انتهاء موسم الشبط ودخول «العقارب»، مبيناً أن الموسم الأخير في رحلة الشتاء يتوزع على 3 فترات لكل منها 8 ليالٍ، وهي «عقرب السم»، «عقرب الدم»، و«عقرب الدسم»، وهي مسميات أطلقت عليه عند عرب البادية قديماً.
وأشار إلى أنه وخلال الجزء الأخير من «العقارب»، يحل ما يعرف بـ«برد العجوز» ويستمر لمدة 7 أيام، وتكون فيها درجة الحرارة منخفضة، بينما تحل بعدها أيام دافئة تسمى «بياع الخبل عباته»، وتعود سبب التسمية فيها إلى استعجال البعض في لبس الملابس الصيفية رغم أن البرد يعود في هذا الموسم بشكل مفاجئ حتى انتهائه.
كما اشار إلى أن «العقارب يعد ثالث مواسم فصل الشتاء في الكويت وآخرها وفق التسلسل الزمني للتقويم الفلكي»، متوقعاً أن «تكون رؤية الأجرام السماوية خلال شهر فبراير وموسم العقارب مميزة، علاوة على ملاحظة تألق النجوم خلال الشتاء وإمكانية رؤيتها بالعين المجردة بوضوح شديد مقارنة ببقية أيام السنة».
وتابع «يكون الطقس خلال (العقارب) متقلباً بين البرودة والدفء النسبي، حيث يعتبر الموسم من المواسم الانتقالية التي تتغير الأجواء فيها من البرودة إلى الدفء وبداية الحر، وينتهي موسم الشتاء الفعلي مع نهايته».
