قصة دينيس هوب الذي باع القمر وأراضي المريخ لـ 3 رؤساء
هل تتذكر الرجل الذي باع العتبة الخضراء في الفيلم المصري الشهير لاسماعيل ياسين، قد تتصور أنه خيال من المؤلف لا يمكن أن يكون حقيقة ، لكن ماذا لو عرفت أن هناك رجلا آخر وصل إلى ما لم يصل إليه أحد.لقد قام ببيع القمر وكأنه ملكية خاصة به في قصة أعجب من الخيال، كيف استطاع أن يبيعه، ومن المشتري وماقصة هذا الرجل ؟ سأحكي لكم في التقرير التالي:
بداية القصة
بدأت قصة ” دينيس هوب ” وهو أحد رجال الأعمال الأمريكيين من “نيفادا” عام 1980 حين قرر الذهاب إلى أحد المكاتب الحكومية المختصة بتسجيل الملكيات فى مقر مقاطعة “سان فرانسيسكو”.
و قدم طلبا بامتلاكه سطح القمر بأكمله بالإضافة إلى سطح ثمانية كواكب أخرى من المجموعة الشمسية و أقمارها (باستثناء الأرض و الشمس).
و بعد جدال طويل مع الموظفين انتزع منهم تسجيل مطالبته بالملكية، ثم كتب خطابًا إلى الأمم المتحدة و الحكومة الروسية لتوثيق مطالبه القانونية بامكانيته بيع ممتلكات خارج كوكب الأرض على القمر وكوكب المريخ أيضا ! وسألهم إذا كانت لديهم أى مشكلة فى ذلك؟ إلا أنه لم يتلق ردا.
لذلك اعتقد أن ذلك يعنى الموافقة، وأن حقوقه مضمونة فقامت شركته و التى يعتبرها سفارة للقمر على الأرض ببيع أكثر من 611 مليون فدان من أراضى سطح القمر و أراضى لكواكب أخرى حيث قال للمشترين إن تلك الأراضى تمتلئ بنظير الهيليوم، وهو مصدر طاقه نظيف و يبلغ سعر الأرضي حوالي 40 ألف دولار أمريكي للأونصة .
كيف استطاع بيعهم ؟
بمجرد اقتناع العميل بكلام ” دينيس هوب ” و قيامه بشراء قطعة من سطح القمر يتم إعطاؤه صكا مطبوعا عليه اسمه عبر الإنترنت مقابل 25 دولارًا أمريكيًا للفدان الواحد مضافا إليها الضرائب
الغريب أن العرض لقي قبولا حاشدا، حيث بلغ عدد المشترين أكثر من 6 ملايين شخص، منهم وبحسب موقعه الرسمى ثلاثة رؤساء أمريكيين سابقين و هم “جورج دبليو بوش و جيمي كارتر و رونالد ريجان ”
بالإضافه إلى أكثر من 675 من مشاهير العالم منهم الممثلون “توم كروز و جون ترافولتا و نيكول كيدمان”، بالاضافه الى أطباء و مهندسين بل و 30 موظفا من وكالة ناسا و نظرا لنمو قاعدة عملائه فقد أراد المشترون ضمانات بأن حقوق ملكيتهم ستتم حمايتها
أنشأ دولة مستقلة
لذلك بدأ هوب بإنشاء ” حكومة المجرة ” في عام 2004 وهي جمهورية ديمقراطية تمثل ملاك الأراضي خارج كوكب الأرض و لديها دستور مصدق عليه
وأرسل مؤخرًا رسائل نيابة عن حكومته يطلب فيها من الدول الأخرى عدم التعدي على القمر دون تراخيص خاصة. وذلك بعد إعلان “الصين” نيتها بناء قاعدة على القمر حيث كتب لهم رسالة يقول فيها إن مركبتهم لن تصل إلى القمر إذا لم يكن لديهم اتفاقية معه وترخيص منه !
رد فعل الخبراء
تقول “تانيا ماسون زوان” رئيسة المعهد الدولي لقانون الفضاء و مقره بهولندا إن المشكلة تكمن في أنه من الناحية القانونية لا يمكن لأي شخص أن يمتلك القمر أو أي شيء آخر في الفضاء مضيفة أن ما يفعله “دينيس هوب” لا يمنح الأشخاص الذين يشترون أوراقا منه الحق في ملكية أي قطعه من أراضى القمر.