سكان قرية تركية اشتكوا قبل الزلزال من أصوات من تحت الأرض ترعبهم
هي قصة ظهرت على السطح وتداولتها وسائل الإعلام منذ أغسطس 2022، إلا أنه يبدو أنه لا أحد توقع أن تكون نهايتها قاتمة مثلما كانت بدايتها مخيفة.. ماذا حدث في تركيا قبل أيام قليلة من زلزال الأثنين الأسود وعجزت أمام السلطات التركية عن التفكير؟
هي قصة قرية تركية، عشش الخوف بيوتهم، حيث يستيقظون فى منتصف الليل على أصوات قوية تخرج من تحت الأرض، لا يعلمون سببها ولا يعلمون كيف يتخلصون منها، أصوات قوية تهز النفوس كأن غضب الله قادم إليهم من تحت الأرض.
تعود فصول هذه القصة إلى شهر أغسطس الماضي من العام 2022، حيث اشتكى الأهالى من الأصوات الغاضبة القادمة من تحت الأرض.
روى السكان، أن الأصوات تكون مخيفة إلى حد كبير، تؤثر في الكبير والصغير، تحدث فى منتصف الليل وفي الساعات المتأخرة من الليل.
وأجرت السلطات التركية تحقيقاً ميدانياً على خلفية شكاوى من السكان بشأن سماع أصوات من باطن الأرض، بحسب صحيفة “زمان” المحلية.
وبحسب ما نقلت صحيفة “زمان” التركية، قال سكان قرية ميداندارا في ولاية سعرد إن الأصوات مخيفة، وطالبوا بالكشف عن مصدرها.
وعقب الفحص الميداني، أصدرت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية بالمدينة بيانا، أعلنت خلاله أنه لم يتم التعرف على سبب الأصوات التي يسمعها سكان المنطقة، وأنه سيتم متابعة تطورات القضية.
وكان رئيس الحي نجم الدين بايكارا تقدم بطلب إلى إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية، بناء على طلب سكان القرى الذين يسمعون أصواتا قادمة من أسفل الأرض واستشعارهم هزات تستمر عدة ثوان منذ نحو أسبوعين.
من جهته، أفاد مدير وحدة الطوارئ والكوارث الطبيعية بالمدينة، أنه أجرى العديد من الفحوصات الميدانية، وأضاف أنه سيتم إبلاغ الجهات المعنية بتقارير الدراسات الجيولوجية التي سيتم إعدادها.
وعلى الرغم من أن كل ذلك حدث منذ أشهر بسيطة، قبل زلزال الإثنين الأسود الذي يبعد مركزه عن ولاية سعرد حوالي 500 كيلو فقط، إلا أنه يبدو أنه لم يتخيل أحد أن يكون الغضب الكامن فى الأرض، هو مقدمة لزلزال ضخم يؤدي إلى انهيار آلاف العمارات وآلاف الضحايا.
واقعة مشابهة
وقبل 4 سنوات، وبالتحديد في أبريل 2018، سمع سكان ولايات أمريكية أصواتًا غريبة، جعلتهم يتساءلون إذا كانت الحكومة الأمريكية تنشئ برنامجًا سريًا تحت الأرض.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية حينها، أن الشكاوى تكررت بشكل خاص في ولاية أوهايو، عند سماع دوي أصوات من باطن الأرض، دون الشعور بأي هزات أرضية مرافقة.
وتبعت أوهايو في هذه الظاهرة كل من ولايات: أريزونا، تكساس، ألاباما وجورجيا، وفي بعض الحالات رافق الأصوات اهتزاز خفيف للبيوت والسيارات المركونة.
وعلى الرغم من أن تلك الأصوات حدثت فى العديد من دول العالم، إلا أنه لم يتم رصد زلزال ضخم مثل زلزال الإثنين الأسود الذي لم يترك حجر فوق حجر، أو منزل له سقف، فترك آلاف الضحايا ومئات الألاف من المشردين الذين يبحثون عن منزل يأويهم بعد تضرر منازلهم، بالإضافة إلى انهيار البنية التحتية.