لعلها فرحة دائمة – بقلم : محمد الصقر
كانت لحكم كرة القدم الدولي السابق «يوسف عبدالوهاب هلال سويدان» في الستينيات، رحمه الله، مقولة شعبية عن غلاة الكويت «دار العز ما تنهز اليوم ودوم!»، لها مقاصد عريقة وعميقة كما رددها رئيس لجنة الحكام للقرن الماضي، وهكذا كان في السلم والعدوان عليها.
وفي هذا اليوم، نعجب بتساؤل عفوي من أحد أطفالنا «يبه ليش نحتفل بالعيد الوطني السعيد؟!» إجابته على كل لسان لهذا الجيل الواسع الإدراك باختصار «للأمن والأمان عبر الأزمان» وهذا يجب تدرسه مناهجنا، وتنشره حزم إعلامنا وتردده دواويننا وأسرنا وأفرادنا وجماعاتنا، بذات المعاني ليس دونه علم ثان، تربية وتعليم، لا تقبل بمسيرات فوضوية، ولا بالونات رش المياه، ولا ألعاب نارية عدوانية، ولا تجمعات صبيانية ولا حلبات صراع ليش تخز وأخزك ما بين شباب نضوج سنية؟!
وغير ذلك من مظاهر كثيرة في هذا المناسبة السنوية لنؤكد الاحترام للقانون والنظام وهيبة الدولة الغالية عبر مؤسساتها المعنية طوال العام، قمته أمن أمان في هذه الأيام الوطنية 100% بتسابق الجميع للإنجاز ودحر الفوضى المفتعلة للإعجاز، ولكي يرفرف علم الدولة خفاقا لأمنها وأمانها بلا أي اهتزاز بالذات من الفتن والإشاعات، واللي فات مات خلونا، بنصيحة جيلنا السابق الوفي وهذه الأبيات:
تُهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت
وإن تولت فبالأشرار تنقاد
عساكم من عواده..