بعد #فضيحة تصويت الكويت ضد #الملف_المغربي.. #الطبطبائي يتوعد!!
الكويت– النخبة:
المصدر – الراي:
توزعت أصوات دول الخليج العربي بين ملف الترشيح المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم، والملف المغربي، وذلك في التصويت الذي أجرته الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، أمس، في موسكو عشية انطلاق مونديال 2018.
وصوّتت الكويت والسعودية والامارات والبحرين للملف المشترك، بينما صوتت قطر وعمان للملف المغربي.
وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي: «نحن في الكويت لا يمثلنا تصويت الاتحاد الكويتي ضد ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، وسأقوم بتوجيه سؤال برلماني إلى وزير الرياضة لمعرفة كيف تم هذا القرار الذي يخالف سياسة الكويت الخارجية والداعمة دوماً للاشقاء العرب في كل المجالات بما فيها المجال الرياضي».
اما الدول العربية الأخرى التي اختارت الملف المشترك فهي العراق، الأردن ولبنان، فيما اختار ملف المغرب كل من الجزائر، مصر، ليبيا، فلسطين، السودان، سورية، تونس، موريتانيا، جيبوتي، الصومال، وجزر القمر، علماً انه لا يحق للمغرب التصويت كونه من المرشحين.
وبذلك يكون الملف المشترك قد نال 7 أصوات من أصل 21 صوتاً للدول العربية.
وبالمجمل، نال الملف المشترك 134 صوتاً، في مقابل 65 صوتاً للمغرب الذي كان يسعى للمرة الخامسة لاستضافة المونديال.
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفوز الملف المشترك الذي حظي بدعم كبير منه منذ البداية، بينما هنأ المغرب منافسيه على الفوز في التصويت الذي شارك فيه 203 أعضاء (من 211 عضواً، علماً ان الدول الأربعة لا يحق لها التصويت، بالاضافة إلى اتحاد غوام والجزر العذراء وبورتو ريكو لارتباطها بالولايات المتحدة، والاتحاد الغاني الموقوف).
وكانت إيران الوحيدة من بين الأعضاء الـ203 التي لم تصوت لصالح أي من الملفين، وذلك في ظل انقطاع علاقاتها الديبلوماسية مع الولايات المتحدة والمغرب على السواء.
وسيعود المونديال إلى أميركا الشمالية للمرة الأولى منذ عام 1994 عندما استضافته الولايات المتحدة، علماً ان مونديال 2026 سيكون الأول الذي يشارك فيه 48 منتخباً، بدلاً من 32 حالياً.
وأعرب ترامب عن سروره بفوز الترشيح المشترك، وكتب عبر «تويتر»: «الولايات المتحدة اضافة إلى المكسيك وكندا حصلوا على بطولة كأس العالم. تهانينا. تم بذل الكثير من العمل الجاد».
وكانت هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الدول الأعضاء في الفيفا بالتصويت على البلد المضيف، بعدما كانت العادة تقتضي قيام اللجنة التنفيذية للاتحاد بذلك. وأتى التعديل في عهد السويسري جاني انفانتينو الذي انتخب رئيساً للفيفا مطلع 2016، على خلفية شبهات الفساد والرشى حول عمليات منح سابقة لاستضافة كأس العالم، لا سيما روسيا 2018 وقطر 2022.
واعتبر إنفانتينو في تصريحات سابقة ان الاجراء الجديد يوفر شفافية أكبر في اختيار المضيف.
وكان الأعضاء أمام خيارين: المغرب الذي تقدم بترشيحه للمرة الخامسة في تاريخه ساعياً لإقامة مونديال في القارة السمراء للمرة الثانية بعد جنوب افريقيا 2010، والملف الثلاثي الذي يضم بلدين سبق لهما استضافة الحدث (الولايات المتحدة والمكسيك)، وكندا التي تأمل في استضافة أولى.
وفي مطلع يونيو، صادقت لجنة التقييم التابعة للفيفا على ملفي الترشيح، مانحة أفضلية للملف المشترك الذي نال علامة 4,0 من أصل 5، في مقابل 2,7 للملف المغربي.
وعلى الرغم من منحه الضوء الأخضر، أبرزت لجنة التقييم وجود شوائب في الملف المغربي، منها «مخاطر مرتفعة» في بعض المجالات لا سيما الملاعب التي يحتاج معظمها إلى بناء من الصفر، والاقامة والنقل.
في المقابل، كان الملف الثلاثي المعتمد على بنية تحتية متطورة وجاهزة، لجهة الملاعب، عرضة لتأثير رياح سياسية، خاصة الدعم الذي وفره ترامب وصولاً إلى حد تلويحه بمعاقبة الدول التي لا تصوت لهذا الملف الذي يعرف باسم «يونايتد 2026».
وكانت الولايات المتحدة قد خسرت لصالح قطر في السباق لاستضافة مونديال 2022، علماً بانها استضافت نسخة 1994. أما المغرب، ففشل أربع مرات في تحقيق حلم استضافة العرس العالمي (1994 و1998 و2006 و2010).