أمّ باعت ابنتها.. ليشغّلها الشاري بالدّعارة
أحبطت قوى الأمن اللبنانية محاولة أم سورية الجنسية بيع ابنتها القاصر من زواج سابق، وذلك بالاشتراك مع زوجها اللبناني، عن طريق أحد الوسطاء لقاء مبلغ 1000 دولار أميركي و 400 دولار للوسيط، بهدف استغلالها لاحقاً في مجال الدّعارة، من قِبَل الشّاري.
وأعلنت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي في بيان أنّه «توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشّرطة القضائية، عن نيّة إحدى السّيدات، بيع ابنتها القاصر من زواج سابق، وذلك بالاشتراك مع زوجها، وعن طريق أحد الوسطاء لقاء مبلغ مالي (1000دولار) و(400 دولار) للوسيط، بهدف استغلالها لاحقاً في مجال الدّعارة، من قِبَل الشّاري. على إثر ذلك، ومن خلال كمينٍ محكم، جرى استدراج أصحاب العلاقة إلى منطقة الشيّاح، حيث نصبت لهم قوّةٌ من المكتب المذكور بمؤازرة من المجموعة الخاصّة في وحدة الشّرطة القضائية، كميناً محكماً، وتمكّنت من توقيفهم بالجرم المشهود، وهم كلٌّ من: الوالدة س. ط. (من مواليد عام 1978، سورية الجنسية)، وزوجها المدعو أ. ب (من مواليد عام 1987، لبناني الجنسية)، و ف. ز. (من مواليد عام 1984، لبناني) الوسيط الذي كان بصدد ترتيب عملية البيع وهو من متعاطي المخدّرات ولديه أسبقية بجرم تسهيل الدعارة».
وأضاف البيان: “تمكّنت القوّة أيضاً من توقيف المدعو: ر. أ. (من مواليد عام 1979، لبناني الجنسية) وهو صلة الوصل بين الوسيط وزوج والدة القاصرة ومشترك في العملية كونه مستفيداً مادّيّاً منها ومهمته المراقبة عن مسافة عملية التسلّم والتسليم والتّدخّل في حال حصول أي إشكال. وتبيّن أنّ بحقّه ثلاث أسبقيات بجرم تسهيل الدّعارة وكان موقوفاً سابقاً في سجن رومية بقضية مخدّرات. وقد ضُبط بحوزته سكين.
أما الفتاة القاصرة فهي من دون أوراق ثبوتية، وتدعى حسب أقوالها (د. ك. من مواليد عام 2006، فلسطينية الجنسية). وبنتيجة التحقيق مع القاصر، بحضور مندوبة جمعية حماية الأحداث، تبيّن أنّ والدها: – أ. ك. (من مواليد عام 1972، فلسطيني الجنسية) لا يكترث لأمر أولاده وسبق له أن استغلهم بأعمال التسوّل، كونه عاطل عن العمل ومن متعاطي المخدّرات. وأكّدت أنها حضرت قبل نحو 5 أيام إلى منزل والدتها ولم تكن على دراية بما يُحاك لها.
أمّا بالنسبة لباقي الموقوفين فتبيّن أنهم يشكّلون عصابة واعترفوا أنّهم كانوا بصدد استغلال القاصر لناحية تنفيذ عملية نصب واحتيال على من كان ينوي شرائها بهدف الاستيلاء على المال منه ولو اضطرهم الأمر إلى استعمال العنف والسكاكين التي ضُبطت بحوزتهم.
وتابع البيان: «أوقفوا جميعاً بجرم الاتجار بالأشخاص، وسُلّمت الفتاة إلى إحدى الجمعيّات، وعُمِّم بلاغ بحثٍ وتحرٍّ بحقّ والدها بجرم تسييب أولاده القصّر واستغلالهم بأعمال التسوّل، والعمل جارٍ لتوقيفه، بناءً على إشارة القضاء المختص».