مصدات الزلازل – بقلم : تهاني الظفيري
الحركة النشطة والمستمرة للصفائح التكتونية المكونة للقشرة الأرضية المسببة لتراكم الضغط بين طبقات الصخور على جانبي الصدوع الجيولوجية، تسبب ما نشعر به من اهتزازات أرضية مفاجئة ناتجة عن كسر الطبقات الصخرية وانزلاقها، ليصاحبها تحرير مفاجئ للطاقة المختزنة في القشرة الأرضية لتكون موجات تحمل في طياتها اهتزازات زلزالية واسعة الانتشار، محدثة بذلك أضرارا وخسائر في الممتلكات والأرواح البشرية، ويرافقها شل في البنية الخدماتية التي ترجع بغالبيتها لانهيار المباني.
فقد أوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، ضرورة تطبيق المعايير اللازمة للتصدي للزلزال من أخذ قياسات التربة ومعالجتها، واختيار التصميم والمواد الخام الملائمة للإنشاء وفقا للخريطة الزلزالية العالمية، من خلال اتباع كود البناء الخاص بالزلازل المتضمن اشتراطات إنشائية وكهروميكانيك وصحية مقاومة للزلازل قادرة على استيعاب الأحمال الذاتية للطوابق، مع التشدد في وضع عوازل التمدد والهبوط والفواصل كمصدات زلزالية في الطوابق العليا مع تعزيز أنظمة التخميد لها، بالإضافة إلى إقامة المباني على اسناد تثبيت مفصولة عن الأرضية، بما يكسبها المرونة والانسيابية لتتحمل الاهتزازات والارتجاجات الزلزالية لتوفير امن وسلامة المنشآت والمباني نسبيا بشكل كبير.
فكود البناء واجب الاتباع خاصة في الدول الواقعة في نطاق الأحزمة الزلزالية، وكذلك منطقة الخليج العربي الواقعة ضمن الصفيحة العربية المتصدعة والناشطة زلزاليا، وذلك لحماية المنشآت والأفراد وأيضا القطاع العقاري الحيوي القاطب للعديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية الاقتصادية لتلك الدول.