الأمير: التقريب بين الأشقاء واجب لا أتخلى عنه
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أن التقريب بين الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإزالة الخلافات بينهم “واجب لا استطيع التخلي عنه”.
جاء ذلك خلال استقبال سمو أمير البلاد رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر في قصر بيان، وفق ما نقلت وكالة انباء “كونا” عن صحيفة محلية.
وقال سمو الأمير إن “أي إرهاق وأي جهود مهما كانت صعبة تهون أمام إعادة اللحمة الخليجية وإزالة الخلافات”.
وأضاف سموه أنه “صعب علينا نحن الجيل الذي بنينا مجلس التعاون الخليجي قبل 37 عاما أن نرى بين أعضائه تلك الخلافات والتي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.
وأوضح سموه “أنا شخصيا عايشت اللبنة الأولى لبناء هذا المجلس منذ نحو أربعة عقود ولذا ليس سهلا على من هو مثلي عندما يكون حاكما أن يقف صامتا دون أن يفعل كل ما باستطاعته للتقريب بين الأشقاء وهذا واجب لا أستطيع التخلي عنه”.
من ناحية أخرى، وفي آخر تطورات الأزمة الخليجية، أعرب وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن استعداد بلاده لبحث طلبات الدول التي تقاطعها إن وجدت، إلا أنهم لم يحصلوا على أي طلبات.
وقال آل ثاني، “ما زلنا على تواصل مع أمير الكويت بشأن الوساطة” لحل الأزمة الخليجية، مردفًا “واشنطن تتواصل مع الكويت بشأن الوساطة أيضًا”.
وأكد استعداد بلاده لبحث طلبات الدول الخليجية المقاطعة، قائلا: “مستعدون لبحث الطلبات إن وجدت لكن لم نحصل على أي إجابة”.
وشدد على أن “الحوار الدبلوماسي هو الحل، لكنه يحتاج لأسس لم تتوفر حتى الآن”.
وأشاد آل ثاني بجهود سمو الأمير لسعيه لإنهاء الخلاف بين قطر والدول الخليجية الأخرى، وقال: “نحن ما زلنا ندعم هذه الجهود، ونؤكد أن الحل الاستراتيجي لقطر عن طريق الحوار فقط”.
وشدد الوزير القطري على استعداد بلاده “للانخراط” في الحوار الإيجابي، ولكن وفق الأسس والمحاور الرئيسية التي تدير أي حوار وفق المعايير الدولية، بحسب تعبيره.
وجدد آل ثاني التأكيد، في معرض رده على سؤال حول وجود وساطة أوروبية أو غربية لحل الأزمة؟، وقال: “للكويت الدور الرئيسي في الوساطة، أما الدول الأخرى الحليفة والصديقة فهي تنسق مع الكويت.. العالم العربي وأوروبا بل وحتى أمريكا ترغب في استقرار مجلس التعاون الخليجي باعتباره بقعة الاستقرار في منطقة تعصف بها النزاعات”.