وافقت جامعة في ولاية كنتاكي الأمريكية على دفع 14 مليون دولار لعائلة مصارع توفي بسبب ضربة شمس بعدما توسل للحصول على الماء أثناء التدريب.
وتوفي غرانت برايس (20 عاماً) في أغسطس/آب 2020 بعد الركض صعوداً وهبوطاً على تل شديد الانحدار مرات عدة. وقال محاموه إن المدربين رفضوا السماح له بشرب الماء.
ويزعم أن اثنين من المدربين المذكورين في الدعوى خلقا “جوّاً من الخوف والترهيب” على الفريق.
وقالت جامعة كمبرلاندز إنها تأمل في أن يؤدي الاتفاق إلى إغلاق القضية.
لكنها أكدت أنه كان بإمكانها الفوز بدعوى قضائية في حال انتقالها إلى المحاكمة.
وقال مستشار الجامعة، جيري جاكسون، في بيان: “نأمل بصدق أن يوفر حلّ هذه المسألة في وقت مبكر من العملية القانونية قدراً من السلام والشفاء لعائلة برايس”.
وقالت الدعوى إن برايس، وهو مواطن من لويزفيل، أصبح “مشوشاً للغاية” بعد ممارسة التمرين الصعب في منطقة من الحرم الجامعي تعرف باسم “تل العقاب”.
وجرى تشخيص برايس بأنه مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخدار، مما أجبره على تناول الأدوية التي تتطلب ترطيبا مناسبا، وخاصة أثناء التمرين.
وعلى الرغم من احتياجاته الطبية، قالت الدعوى إن اثنين من المدربين سخرا منه عندما طلب استراحة لشرب الماء، قائلين: “هل تعتقد أنك مميز ويسمح لك بمزيد من الماء؟”.
وفي يوم وفاته، أكمل برايس العديد من سباقات السرعة ثم “جلس من الإرهاق”، حسبما ذكرت الدعوى.
وبعد إخباره بأنه سيطرد من الفريق، قيل إنه قام بجولة إضافية إلى قمة التل قبل أن يتوقف ويقول: “لقد انتهيت. لا يمكنني فعل ذلك بعد الآن”.
وقالت الدعوى: “بسبب معاناته من ضربة شمس، توسل غرانت قائلاً “أحتاج إلى الماء، ليساعدني شخص ما”. وأضافت الدعوى أنه أخبر الناس أنه شعر وكأنه يحتضر وكان يتحدث بعبارات غير مفهومة.
وقالت الدعوى إن المدربين صرخا في وجهه بعد عودة الفريق إلى الداخل وفراره من غرفة المصارعة. بحث غرانت عن نافورة مياه، لكنه انهار وتوفي قبل أن يتمكن من العثور عليها.
وقال متحدث باسم الجامعة إن الجامعة تعتقد أنه كان بإمكانها الفوز بالدعوى القضائية، “لكن العملية القانونية ستكون طويلة وصعبة ومكلفة، وتنتهي بعد سنوات من الآن في محاكمة بنتيجة غير مؤكدة”.
وأضاف: “اتخذت الجامعة قراراً بتسوية القضية الآن بطريقة تأمل أنها تحترم الخسارة الفادحة لعائلة برايس”.
وأضاف المتحدث أن الجامعة ستشارك أيضاً في برنامج تدريبي للتوعية بأمراض الحرارة وستساعد في زيادة الوعي بالإصابات المرتبطة بالحرارة.
