وقف حصص التنمية في المدارس الإبتدائية
أوقفت وزارة التربية حصص التنمية في المدارس الإبتدائية، بعد اعتراض عدد من رؤساء الأقسام على تدريسها، حيث كان من المقرر لها الاستمرار في شهر رمضان المبارك بين الفرصة الأولى والحصة الثالثة، مع إعادة المسح التشخيصي للطلبة في 2 أبريل المقبل.
ووفق تقرير تربوي حصلت عليه لـ«الراي»، فإن المناطق التعليمية أسندت لرؤساء الأقسام مهام عدة في آلية تنفيذ هذه الحصص، من بينها تدريس حصتين على الأقل للطلبة المُتعثّرين أسبوعياً، وإعداد أوراق عمل إثرائية وإستراتيجيات متنوعة لحصص التنمية مع إمكانية تكليف معلمين متميزين في ذلك، إضافة إلى حصر وإعداد قائمة بأسماء الطلبة المتعثرين.
وحدد التقرير موعد تطبيق الخطة في الأسبوع الثالث من الفصل الدراسي الثاني لتقييم مدى تحسن أداء المتعلمين، وذلك بعد مسح تشخيصي من المفترض أن يتم بعد 6 أسابيع، ثم تقييم الخطة العلاجية بعد حصر نتائج المتعلمين، فيما اعتبر بعض رؤساء الأقسام أن استقطاع زمن حصص التنمية من الحصص تأخير للمنهج المقرر في الفصل الدراسي الثاني والخطة الدراسية وأنها تسبب ربكة وفوضى حيث يجب أن تكون تحت إشراف معلم الفصل في حصته اليومية وليس في فصول خارجية تدخل ضمن الجدول.
وأكد التقرير أن الخطة تأتي ضمن وثيقة المرحلة الإبتدائية وتهدف إلى تقديم الرعاية التعليمية للطلبة المتعثرين وتعزيز مهاراتهم في مواد اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات.
إلى ذلك، كشف مصدر تربوي لـ«الراي»، أن رعاية الطلبة المتعثرين في المدارس الإبتدائية، تتم حالياً وفق اجتهادات فردية يقوم بها رؤساء الأقسام والموجهون الفنيون لمعالجة الفاقد التعليمي الناتج من أزمة كورونا، مؤكداً أن النتائج جيدة، مقارنة بالعام الماضي، لكنها لم ترتق إلى الطموح بعد، حيث لا يزال هناك كثير من طلبة الصفوف الرابع والخامس يواجهون صعوبات في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة.
وبين المصدر، أن بعض المعلمين يقومون باستقطاع 5 دقائق من زمن الحصص لاسترجاع بعض المهارات الأساسية والتركيز على المهارات التي يواجه الطلبة ضعفاً في بعضها، مؤكداً أن معالجة الفاقد التعليمي خاصة في المرحلة الإبتدائية تمت في المناطق التعليمية كافة في الموعد نفسه وما زالت تسير وفق آلية واحدة وإن اختلفت في طريقة التنفيذ التي يقوم بها المعلمون ورؤساء الأقسام والموجهون.