رمضان 2023.. كيف تكون نية الصيام وهل تحتاج إلى تجديد؟
للصيام ركنان أساسيان: النية، والامتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
وتعد النية في العبادات في الإسلام ركن أساسي، لا بد منها، ولا تصح العبادة بدونها.
النية محلها القلب، والنطق باللسان مستحب لتذكير اللسان القلب، وقد عرف العلماء النية بأنها: العزم على العمل.
في حال الصيام تكون النية هي ترك المفطرات في نهار اليوم القادم بقصد العبادة طاعةً لله تعالى، وهذا المعنى حاصل لدى كل مسلم في كل ليلة من رمضان.
هل تلزم نية لكل يوم؟
تقول دار الإفتاء الأردنية إنه تجب النية لكل يوم من أيام رمضان، لأن كل يوم عبادة مستقلة عن اليوم الآخر، ويجب أن تكون النية هذه في الليل قبل طلوع الفجر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يُبيِّت الصيام من الليل فلا صيام له” رواه النسائي.
في رواية أبي داود والترمذي: “من لم يُجمِّع الصيام قبل الفجر فلا صيام له”، وتضيف الدار: “ومن استيقظ وتسحر فقد نوى، وكذا من كان عازماً في فترة من الليل على صيام اليوم التالي”.
وقالت دار الإفتاء المصرية: “تكفي نية واحدة لصيام رمضان في أول ليلة منه، وصيام المسلم صحيح ولو لم ينوِ، ومع ذلك إن استطاع أن يعقد نية الصيام كل ليلة فهذا هو الأصل والأفضل”.
وتوضح: “يرى بعض الأئمة أن النية واجبة التجديد لكل يوم من أيام رمضان، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر، وأن يعيِّن الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول: نويت صيام غد من شهر رمضان، ويرى آخرون من المذاهب أن القدر اللازم من النية هو أن يعلم بقلبه أنه يصوم غدًا من رمضان، ووقت النية عندهم ممتد من غروب الشمس إلى ما قبل نصف النهار إن نسي في الليل أن ينوي إلى ما قبل نصف النهار حيث يكون الباقي من النهار أكثر مما مضى، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة في كل صوم يلزم تتابعه -كصوم رمضان”.