أوصت الكويت والإمارات، يوم السبت، مواطنيهما بتجنب السفر إلى دولتي تنزانيا وغينيا الاستوائية؛ بعد رصد تفشي مرض حمى فيروس “ماربورغ” فيهما، لتكونا رابع وخامس الدول الخليجية التي تتخذ هذا الإجراء.
وقالت وزارة الصحة الكويتية، في بيان، إن توصياتها بتجنب السفر إلى الدولتين في أفريقيا، تسرى إلى حين الإعلان عن السيطرة على المرض.
كما أوصت الوزارة رعايا الكويت في الدولتين والدول المجاورة لهما بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية التي تعلنها السلطات الصحية المحلية بتلك البلدان، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من مخاطر انتقال العدوى.
وأشارت إلى متابعتها المستمرة مع الجهات الإقليمية والدولية لآخر مستجدات الوضع الصحي بتلك الدول، وكذلك متابعة الوضع الوبائي للمرض في العالم.
وذكرت وزارة الصحة الكويتية أنها ستقوم بإصدار التعليمات اللازمة في حال ظهور مستجدات أخرى بشأن المرض.
من جانبها، أهابت وزارة الخارجية الكويتية بمواطني الدولة تجنب السفر إلى تنزانيا وغينيا الاستوائية في الوقت الراهن.
كما دعت الوزارة، في بيان، المواطنين الموجودين في تلك الدول إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الصحية الوقائية الصادرة من السلطات الصحية المحلية التي يتم الإعلان عنها هناك.
في السياق نفسه، أوصت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، مواطني الدولة بـ”تأجيل السفر في الوقت الحالي إلى تنزانيا وغينيا الاستوائية، بعد إعلانهما رصد تفشيات لمرض فيروس ماربوغ”.
وأهابت الوزارة بمواطني الإمارات الموجودين هناك ضرورة أخذ الحيطة والحذر، واتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المختصة.
والكويت والإمارات رابع وخامس الدول الخليجية بعد السعودية وسلطنة عُمان والبحرين التي تدعو رعاياها إلى تجنب السفر إلى دولتي غينيا الاستوائية وتنزانيا، بسبب تفشي الفيروس.
لكن وزارة الصحة البحرينية أكدت أن فرص وصول فيروس “ماربورغ” إلى المملكة منخفضة؛ لعدم وجود خطوط طيران مباشرة مع تنزانيا وغينيا الاستوائية.
وكانت وزارة الصحة في تنزانيا أعلنت، في 22 مارس الجاري، اكتشاف حالات إصابة بالفيروس ووفاة 5 مصابين، وخضوع 161 شخصاً للمراقبة الطبية.
كما كشفت منظمة الصحة العالمية عن وجود إصابات إضافية بفيروس ماربورغ في غينيا الاستوائية.
ويشكل الفيروس “ماربورغ” خطورة كبيرة على صحة الإنسان، خاصةً أنه مميت، وأعراضه قوية، ولا توجد لقاحات فعالة له؛ وهو ما دفع بعض الدول الخليجية إلى التنبيه على خطورته.
واكتُشف فيروس “ماربورغ”، وهو من عائلة فيروس إيبولا الفتاك، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لأول مرة بعد إصابة 31 شخصاً، ووفاة سبعة أشخاص بعد أن تفشى في توقيت متزامن عام 1967 في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وبلغراد في صربيا.
وتصنف الصحة العالمية “ماربورغ” من جنس فصيلة الفيروسات “فيلوفيريداي” التي تضم إلى جانبه فيروسي “كويفا” و”إيبولا”، وهو واحد من أكثر الفيروسات فتكاً، ويصنف باعتباره واحداً من أخطر 3 فيروسات.
وينتقل الفيروس، وفق الخبراء، إلى الإنسان عن طريق التعامل مع الحيوانات البرية المريضة المصابة أساساً، كالقرود وخفافيش الفاكهة، ثم ينتقل بعد ذلك بين البشر عن طريق الاتصال المباشر مع المصاب، سواء بنقل الدم أو أي من سوائل الجسم المصاب، أو من خلال ملامسة إفرازات الجسم المصاب (البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية)، وتلك الإفرازات تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية.
