يقول عالم النفس والمؤلف، مارتن جرونفالد، الذي يجري بحثا منذ أعوام بشأن سبب عدم قدرة البشر على العيش بدون حاسة اللمس: “يحدث ذلك خصوصا أثناء النوم، حيث يشعر المرء بأنه يرغب في الإحتماء بقدر الإمكان… وينتقل هذا الشعور بالحماية، على الارجح، عن طريق محفزات الضغط أيضا”.
ويشار إلى أن هناك نوع من البطانيات ثقيلة الوزن، تسمى بـ “البطانيات العلاجية”، ويتراوح وزنها بين 3 كيلوجرامات، وحتى أكثر من 10. وعادة ما تكون تلك البطانيات مملوءة بحبيبات من الخرز الزجاجي أو البلاستيكي، الذي يتم وضعه داخل جيوب مبطنة لمنعها من التحرك أو التكتل في مكان واحد، مما يجعل البطانية أثقل بكثير من تلك العادية.
ويقول جرونفالد، وهو مؤسس مختبر “هابتيك” للأبحاث في جامعة لايبتسيج بألمانيا: “من الواضح أن البطانيات ذات الوزن الثقيل تمنح الكثير من الأشخاص شعورا بالأمان وبعدم الوحدة”، ولكن ذلك ينطبق على الكثير من الافراد ولكن ليس عليهم جميعا.
ولكن ما يعد لطيفا بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون غير محتمل بالنسبة لآخرين. حيث يشير إلى أن “هذا ينطبق على المؤثرات اللمسية بشكل عام… فبعض الأشخاص يفضلون أن يتم لمسهم كثيرا، بينما هناك آخرون لا يحبون ذلك. ويختلف ما يفضله الأفراد بشكل كبير.”
ومن بين الحالات التي يقال فيها إن البطانيات ذات الوزن الثقيل تساعد في الشعور بالتحسن: التوحد، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، والخرف، والاكتئاب.
جدير بالذكر أن البطانيات ذات الوزن الثقيل ليست رخيصة الثمن، حيث أنها غالبا ما يزيد سعرها عن 100 يورو (أكثر قليلا من 100 دولار).
