تداولت بعض وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات فلكية تفيد بتعذر رؤية هلال شهر شوال، الخميس المقبل، سواء بالعين المجردة أو بالتلسكوب من أي مكان في العالم، وأن السبت هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأفاد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، أن “العلم أو الفلك هو لدعم اتخاذ القرار الصحيح في النواحي الفقهية، وليس لاتخاذ القرار فيما يتعلق بثبوت أو تعذر رؤية الهلال”.
علمياً
وأشار الجروان إلى أنه “من الناحية العلمية، وحسب الرصد الموثق لأكثر من 50 عاماً للهلال الوليد، فإنه يتعذر رؤية الهلال في الجزيرة العربية ليلة الجمعة، أما فعلياً وحسب التجارب المتكررة في نفس ظروف هلال شوال، تعلن مراصد محددة فقط رؤية الهلال في سدير، وتمير شقراء، رغم أنه إذا ثبت فعلاً مشاهدته في السعودية، فتكون ظروف مشاهدته في الدول والمناطق غرب المملكة أفضل، وإمكانية رؤيته أكبر”.
ولفت إلى أن “هناك 3 سيناريوهات، الأول استحالة رؤية الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس أو عدم حدوث الاقتران، وأقر العديد من علماء الفقه برفض الشهادات في هذه الظروف”.
وأضاف أن “السيناريو الثاني، إمكانية الرؤية بتوفر الظروف المثالية عند وجود الهلال فوق الأفق لفترة لا تقل عن 25 دقيقة بعد غروب الشمس، أما السيناريو الثالث فيتمثل بعدم توفر الظروف المناسبة للرؤية والتي لا يمكن رد شهادة الشهود في هذه الحالة، وهنا يحصل الخلاف المتكرر”.
شرعياً
وقال إبراهيم الجروان، إنه “من الناحية الشرعية، تعلن الجهات الشرعية المختصة رؤية الهلال من عدمه بعد غروب شمس يوم 29 من رمضان، مشيراً إلى أنه “المتوقع أن تعلن رؤية الهلال في سدير وتمير الخميس، وأن يكون العيد الجمعة كما سبق في مثل هذه الظروف الخاصة بالقمر، والذي يتوافق مع الحساب الفلكي”.
