وجدت دراسة أميركية حديثة أن تناول الكثير من الحبوب المصنعة، مثل الدقيق المكرر، والأرز الأبيض، واللحوم الحمراء، وعدم تناول كميات كافية من الحبوب الكاملة، ساهما في ارتفاع الإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية بشكل كبير حول العالم. ودرس الباحثون في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس الأميركية الأنماط الغذائية في 184 دولة في الفترة من 1990 إلى 2018، وتبين لهم أنه كانت هناك 14.1 مليون حالة إصابة بمرض السكري من النوع الثاني بسبب سوء التغذية.
وقدرت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة نيتشر ميديسن، أن 7 من أصل 10 حالات من مرض السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم، في عام 2018، كانت مرتبطة بخيارات الطعام السيئة.
وجدت الدراسة أن %60 من إجمالي حالات المرض المنسوبة إلى النظام الغذائي كانت بسبب الإفراط في ست عادات غذائية هي: تناول الكثير من الأرز الأبيض والدقيق المكرر والبطاطس، والكثير من اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة، وشرب الكثير من المشروبات المحلاة بالسكر وعصير الفاكهة.
كما توصلت إلى أن عدم تناول 5 مواد غذائية وقائية بشكل كاف، هي الفواكه والخضروات غير النشوية والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والزبادي، كان مسؤولاً عما يزيد على %39 من الحالات الجديدة.
وقال الدكتور داريوش مظفريان، أستاذ التغذية بجامعة تافتس، الذي قاد البحث: «تشير دراستنا إلى أن ضعف جودة الكربوهيدرات هو المحرك الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني الذي يُعزى إلى النظام الغذائي على مستوى العالم».
أسباب الإصابة بالسكري
تحدث الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في الأساس نتيجة مشكلتين مترابطتين.
1- تصبح الخلايا في العضلات والدهون والكبد مقاومة للأنسولين. ولأن هذه الخلايا لا تتفاعل بطريقة طبيعية مع الأنسولين، فإنها لا تمتص كمية كافية من السكر.
2- يصبح البنكرياس عاجزًا عن إفراز كمية كافية من الأنسولين للسيطرة على مستويات سكر الدم.
الأعراض
عادةً ما تتطور مؤشرات وأعراض داء السكري من النوع الثاني ببطء. بل إنك في الواقع يمكن أن تكون مصابًا به لسنوات دون أن تدري. وعندما تَظهر المؤشرات والأعراض، فقد تشتمل على ما يلي:
– تزايد الإحساس بالعطش – كثرة التبول – تزايد الإحساس بالجوع – فقدان الوزن غير المتعمد – الإرهاق – تشوُّش الرؤية – بطء شفاء القروح – تكرار حالات العدوى – الخَدَر أو الشعور بوخز في اليدين أو القدمين – ظهور مناطق في البشرة بلون داكن، وعادةً ما تكون في الرقبة أو تحت الإبطين.
4 نصائح للوقاية
وفق خبراء «مايو كلينك» يمكن أن تساعد أنماط الحياة الصحية في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني، وهذه حقيقة ثابتة حتى في حال وجود أقارب ذوي صلة بيولوجية مصابين بالسكري. فإذا تم تشخيص إصابتك بداء السكري، فقد يبطئ إجراء تغييرات على نمط الحياة من مضاعفات داء السكري أو يوقفها.
ويشمل نمط الحياة الصحي ما يلي:
1- تناول أطعمة صحية: اختر الأطعمة التي تحتوي على نسب منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية ونسب مرتفعة من الألياف. وركز بشكل أكبر على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.
2- زيادة النشاط: استهدف قضاء 150 دقيقة فأكثر كل أسبوع في ممارسة الأنشطة الهوائية (أيروبيك) التي تتراوح ما بين المتوسطة والقوية، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو الركض أو السباحة.
3- إنقاص الوزن: يمكن أن يؤخر إنقاص مقدار ولو بسيط من الوزن والحفاظ عليه من تفاقم الحالة وانتقالها من مقدمات السكري إلى داء السكري من النوع الثاني. فإذا كنت مصابًا بمقدمات السكري، فإن إنقاص من %7 إلى %10 من وزن جسمك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بداء السكري.
4- تجنُب الخمول لفترات طويلة: يُمكن أن يُزيد الجلوس لفترات طويلة من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. فحاول النهوض كل 30 دقيقة والتحرك لبضع دقائق على الأقل.
عادات غذائية وراء الإصابات
وجدت الدراسة أن الإفراط في ست عادات غذائية وراء انتشار الإصابات بالسكري حول العالم وهي:
1- تناول الكثير من الأرز الأبيض
2- الدقيق المكرر
3- البطاطس
4- اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة
5- المشروبات المحلاة بالسكر
6- شرب الكثير من العصائر
5 مواد غذائية قلة تناولها يعرضك للإصابة
حذرت الدراسة من عدم تناول 5 مواد غذائية وقائية بشكل كاف، كان مسؤولاً عما يزيد على %39 من الحالات الجديدة، وهي:
1- الفواكه والخضروات غير النشوية
2- المكسرات
3- البذور
4- الحبوب الكاملة
5- الزبادي
معلومات وتنبيهات
◄ 14 مليون حالة إصابة جديدة بالسكري من النوع الثاني خلال 28 عاماً
◄ 7 من أصل 10 حالات من المصابين في أنحاء العالم مرتبطة بخيارات الطعام السيئة
◄ عدم تناول 5 مواد غذائية بينها الفواكه الزبادي كان وراء %39 من الإصابات الجديدة
◄ خبراء: أنماط الحياة الصحية تساعد في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني
◄ احرصوا على ممارسة الرياضة وتجنَّبوا الجلوس لفترات طويلة وزيادة الوزن
