أظهرت بيانات كشوف قيد الناخبين الجديدة هذا العام خلال شهري فبراير ومارس 2023، ان مجموع الذين سجلوا منهم أو نقلوا قيودهم الانتخابية في جميع الدوائر الخمس بلغ 2547 ناخباً وناخبة، منهم 1553 من الرجال بنسبة %61، مقابل 944 من النساء بنسبة %39، وبنسبة تراجع بلغت %73 عن الفترة نفسها من عام 2022 والتي شهدت تسجيل ما مجموعه 16949 ناخبا وناخبة، وبتراجع اكبر عن العام الذي سبقه 2021 والذي سجل 44072 ناخبا وناخبة، وتعد الأرقام المسجلة لهذا العام الادنى خلال 42 عاما منذ تاريخ عودة الحياة النيابية 1981.
وبحسب البيانات التي حصلت عليها القبس، فقد توزع الـ2547 ناخباً وناخبة هذا العام على أساس 1350 جرى قيدهم في شهر فبراير مقابل 1193 جرى قيدهم في شهر مارس الماضي.
التسجيل بالدوائر
على صعيد الدوائر الخمس، احتلت الدائرة الرابعة المرتبة الاولى في التسجيل بمجموع 1032 ناخبا وناخبة (مقابل 6300 في عام 2022) تلتها الدائرة الخامسة بمجموع 595 ناخبا وناخبة (مقابل 4582 في عام 2022) وجاءت بعدها الدائرة الثانية بمجموع 418 ناخبا وناخبة (مقابل 1627 في عام 2022) ثم الدائرة الثالثة بمجموع 295 ناخبا وناخبة (مقابل 2813 في عام 2022) واخيرا حلت الدائرة الاولى بمجموع 207 ناخبين (مقابل 1627 في عام 2022).
أسباب التراجع
ويطرح هذا التراجع الكبير المسجل في حركة قيد الناخبين العديد من التساؤلات لتفسير اسبابها التي قد يكون من بينها التباس الامر لدى قطاع من جمهور الناخبين واعتقادهم الخطأ بأن تسجيل الناخبين مستمر تلقائيا حسب عنوان البطاقة المدنية، كما جرى وفق المرسوم الصادر في أغسطس الماضي دون الحاجة الى التقدم شخصيا كما كان الامر سائدا في السنوات الماضية.
وقد يكون من أسباب العزوف عن التسجيل هذا العام انه رسالة الناخب الى عموم الطبقة السياسية، وهي بمنزلة تعبير عن حالة الاحباط السائدة بين جمهور الناخبين من جدوى المشاركة الانتخابية، وفي كل الاحوال فإن المؤشر الحاسم لسبب العزوف سيكون في نسب المشاركة في الاقتراع بالانتخابات المقبلة التي سترجح الاسباب الكامنة وراء هذا العزوف.
