«الغارديان»: الفوضى تعم «تويتر»
سلطت صحيفة الغارديان الضوء على حالة الفوضى التي عمت موقع تويتر، بعد اختفاء العلامة الزرقاء من حسابات الكثير من المشاهير والشخصيات العامة، حيث ظهرت العديد من الحسابات المزيفة التي انتخلت هوية المشاهير، الأمر الذي أدى لانتشار الكثير من الأخبار والمعلومات المفبركة.
وأشارت الصحيفة إلى ان مالك تويتر إيلون مايك، يحاول إجبار المستخدمين على الدفع مقابل خدمات التحقق التي كانت مجانية في السابق، للشخصيات المعروفة والمشاهير والإعلاميين.
يُذكر أن «تويتر» كان لديه نحو 400 ألف مستخدم موثق بموجب نظام التوثيق الأزرق، الكثير منهم صحافيون ورياضيون وشخصيات عامة. وقد استخدمت عملية التوثيق لتعني أن الحساب تم التحقق من هوية صاحبه من قبل «تويتر».
وتتراوح تكلفة الاحتفاظ بالعلامات بين 8 دولارات شهريا للمستخدمين الأفراد، وسعر يبدأ من 1000 دولار شهريا لتوثيق حساب مؤسسة، بالإضافة إلى 50 دولارا شهريا لكل حساب تابع لجهة أو موظف.
ولا يوثق «تويتر» حسابات الأفراد مثلما كان عليه الوضع بالعلامة الزرقاء السابقة التي كانت تمنح خلال فترة ما قبل إدارة ماسك للمنصة، لكن النظام الجديد للشركة بعد استحواذ ماسك عليها، يتوجب على صاحب الحساب الاشتراك في خدمة «تويتر بلو» للحصول على الشارة الزرقاء حتى لو كان الحساب يحمل اسما مستعارا.
والخميس، فقد مستخدمو تويتر البارزون علامات التوثيق الزرقاء التي ساعدتهم في التحقق من هويتهم وتمييزهم عن المحتالين، باستثناء أولئك الذين قرروا دفع الرسوم البالغ قيمتها 8 دولارات شهريا.
ومن بين المستخدمين البارزين الذين فقدوا علامات التوثيق الزرقاء، بيونسيه والبابا فرنسيس وأوبرا وينفري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والنجم البرتغالي -لاعب النصر السعودي- كريستيانو رونالدو، ونجم الكرة الجزائرية رياض محرز، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينون، وأدت تلك الخطوة إلى انتحال كثير من المستخدمين هوية أشخاص معروفين من خلال إنشاء حسابات مزيفة تحمل أسماءهم.
وقالت الغارديان، إن «الفوضى» التي عمت تويتر، أدت لانتحال شخصيات بارزة مثل الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، والسيناتور الأميركي الراحل جون ماكين، كما نشر آخرون تغريدات مزيفة على أنها تابعة لحسابات إخبارية، تحتوي على معلومات مضللة تسخر من ماسك.