شكر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دولاً بينها المملكة العربية السعودية على المساعدة في عملية إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من العاصمة السودانية، الخرطوم، التي تشهد اشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة منذ نحو أسبوع.
وقال بايدن في بيان نقلته شبكة “سي إن إن”، اليوم الأحد، إن الجيش الأمريكي أخرج أفراد الحكومة الأمريكية من الخرطوم في “عملية فريدة”، مضيفاً: “أشكر جيبوتي وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية، والتي كانت مساعدتها حاسمة لنجاح عمليتنا”.
ولفت بايدن إلى أنه يتلقى “تقارير منتظمة” بشأن العمل المستمر من أجل تقديم المساعدة للأمريكيين في السودان، إلى أقصى حد ممكن، مؤكداً: “نحن نعمل أيضاً بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا في هذا الجهد”.
وأضاف: “لقد أودى هذا العنف المأساوي في السودان، بالفعل بحياة مئات المدنيين الأبرياء. إنه عنف صادم وغير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً”.
وأكد بايدن أنه “يجب على الأطراف المتحاربة تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام إرادة شعب السودان”.
وأعلن الرئيس الأمريكي تعليق العمليات مؤقتاً في سفارة الولايات المتحدة بالسودان، مشيراً إلى أن التزام واشنطن تجاه الشعب السوداني وتجاه تحقيق المستقبل الذي يصبون إليه “لا ينتهي”.
وأمس السبت، وصل عدد من المواطنين السعوديين ورعايا دول أخرى إلى مدينة جدة بعد إجلائهم من السودان. وقال التلفزيون السعودي إنه تم إجلاء 158 شخصاً بينهم 50 مواطناً سعودياً على متن أربع سفن قادمة إلى ميناء جدة من ميناء بورتسودان.
وأعلن الجيش السوداني، في بيان مساء الجمعة الماضية، موافقته على هدنة لمدة 3 أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان “الدعم السريع” موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة أكثر من 400 شخص منذ اندلاعه في 15 أبريل الجاري، وفق منظمة الصحة العالمية.
