«سيسترا» تدرس ربط سكك حديدية بين الكويت والسعودية
عيَّنت شركة السكك الحديدية السعودية والهيئة العامة للنقل السعودية شركة سيسترا Systra الفرنسية لاستكمال دراسة الجدوى، لربط خط سكك حديدية فائق السرعة يربط بين السعودية والكويت.
وذكرت مجلة «ميد» أن هذا التعيين يأتي بعد سلسلة من المبادرات الأخرى، التي تهدف إلى ربط السعودية بدول الخليج عن طريق السكك الحديدية، كجزء من شبكة السكك الحديدية الخليجية.
في يوليو الماضي، تم اختيار «سيسترا» لإجراء دراسة جدوى بشأن خط السكك الحديدية العالي السرعة المقترح، الذي يربط الرياض بالدوحة، يمكن أن يبلغ طول الخط بين الرياض والدوحة حوالي 550 كيلومتراً، ويمكن أن يستخدم تقنية ماجليف.
الخطط.. تتقدم
أفادت «ميد» بأن الخطط الخاصة بشبكة السكك الحديدية الخليجية تتقدّم في الكويت، بعد أن طرحت الهيئة العامة للطرق والنقل البري مناقصة عامة للدراسة وأعمال التصميم التفصيلية للمرحلة الأولى من شبكة السكك الحديدية المخطط لها في البلاد، وحدّدت آخر موعد للتقديم في 30 مايو الجاري، إذ تبلغ قيمة مناقصة المرحلة الأولى من المشروع مليون دينار (3.25 ملايين دولار).
وسيتم استخدام الخط الأحادي المسار المقترح من قبل كل من قطارات الركاب والشحن. وتمتد على مسافة 111 كيلومتراً من الحدود الجنوبية للكويت مع السعودية (نقطة النويصيب) إلى منطقة الشدادية الحضرية.
وينقسم نطاق الخدمات الاستشارية إلى ثلاث مراحل، وتشمل الدراسة والمراجعة النقدية وتحديث التصاميم المفاهيمية لمشروع سكة حديد الكويت، وإكمال التصميم الهندسي التفصيلي والدراسات والوثائق الفنية اللازمة لتقديم العطاءات.
ويشمل ذلك محطة الركاب وساحة الشحن، فضلاً عن المرفق الحدودي مع السعودية. ويشمل أيضاً جميع المستندات المطلوبة لشراء المعدات الدارجة، وتقديم تقديرات تكلفة البناء، وتكاليف التشغيل والصيانة، واستعداد الصناعة والمخاطر الفنية.
خطط خليجية
الكويت هي المحطة الشمالية لسكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي، ويمثل مقطعها البالغ 111 كيلومتراً ما يقرب من %5 من إجمالي شبكة دول مجلس التعاون الخليجي.
في عام 2008، أجرت دول الخليج، من خلال الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، دراسة جدوى للسكك الحديدية الخليجية لتطوير شبكة السكك الحديدية عبر دول الخليج.
لكن مشاريع السكك الحديدية المخطط لها توقفت في العراق والكويت وليبيا وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بسبب الأزمة المالية العالمية عام 2009، والانتفاضات العربية عام 2011، وانهيار أسعار النفط عام 2014.
وخرجت خطط السكك الحديدية في دول الخليج عن مسارها بسبب عوامل، منها الافتقار إلى المعايير المشتركة، وانخفاض أسعار النفط، والفشل في إنشاء نماذج شراكة تجارية بين القطاعين العام والخاص جذابة.
وكان أهم حجر عثرة هو الافتقار إلى الإرادة السياسية، حتى قبل الأزمة الخليجية، كان التعاون المطلوب لتسليم مشروع كبير متعدد الجنسيات مفقوداً.
وأعاد إعلان العلا، الموقع في يناير 2021 من قبل جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر، مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي إلى مساره الصحيح.