ثمنت الولايات المتحدة الأمريكية موقف السعودية في حل الأزمة السودانية، فيما أدانت عودة نظام بشار الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي له اليوم الاثنين إن “السعودية شريك منذ وقت طويل مع الولايات المتحدة، ونعمل معهم في العديد من الملفات”.
وأضاف: “نعمل على التوصل لوقف إطلاق النار في السودان، ونثمن دور السعودية في استضافة المحادثات”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت الخارجية السعودية إن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدؤوا، السبت الماضي، محادثات تمهيدية في جدة، بعد نحو 3 أسابيع من اندلاع معارك بين الجانبين.
وذكرت خارجية المملكة، أن الجيش السوداني والدعم السريع يبحثان في جدة تسهيل وصول المساعدات، موضحة أن المباحثات السودانية ستستمر أياماً حتى الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار.
وعلى صعيد آخر، أدانت الخارجية الأمريكية عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، حيث أوضح برايس قائلاً: “لا نعتقد أن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية، حالياً وأوضحنا ذلك لجميع شركائنا”.
وتابع: “لن نطبع علاقاتنا مع نظام الأسد ولا ندعم قرار أي من شركائنا فعل ذلك”، مشدداً على “ضرورة تمكين السوريين من العودة إلى بلادهم والحد من تأثير إيران في المنطقة”.
وأمس الأحد، قرر وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها ابتداء من ذات اليوم، وهو ما رحبت به خارجية بشار الأسد.
وجاء القرار، الذي كان متوقعاً، بعد جهود بدأتها الإمارات قبل نحو خمس سنوات عندما أعادت العلاقات مع “الأسد” ثم انضم إليها الأردن والجزائر والبحرين ودول أخرى خلال الفترة الماضية، قبل أن تلحق السعودية بالركب بعد زلزال فبراير المدمر.
وأودى النزاع في سوريا بحياة أكثر من نصف مليون شخص، وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، وحوّلها إلى ساحة واسعة للحرب بالوكالة بين قوى دولية وإقليمية.
