بريطانيا تتراجع عن تعديل وإلغاء آلاف التشريعات الأوروبية بنهاية العام الجاري
أعلنت بريطانيا، اليوم الأربعاء، تراجعها عن تعديل والغاء كافة القوانين الأوروبية بنهاية العام الجاري وبالتالي تعطيل العمل بالقانون الذي سنه البرلمان العام الماضي لهذا الغرض.
وأكدت وزيرة الأعمال والتجارة كيمي بادينوك في رد مكتوب لمجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان) ان القانون الخاص بتغيير التشريعات الاوروبية سيستخدم في فحص أقل من 600 قانون اوروبي بنهاية هذا العام فيما تبقى آلاف من التشريعات والإجراءات الاوروبية الاخرى سارية الى اجل غير مسمى.
وذكرت ان مختلف الوزرات والهيئات الرسمية قضت العام الماضي كله في البحث عن التشريعات الاوروبية التي يمكن الابقاء عليها او تعديلها او إلغائها تماما مضيفة ان «التعامل مع هذا الكم الهائل من التشريعات المعتمدة دفعة واحدة يتضمن مخاطر عالية قد تفضي الى حالة من الشك وعدم اليقين القانوني».
وأوضحت بادينوك انه سيتم ادخال تعديل على قانون تغيير التشريعات الاوروبية في مجلس العموم الاسبوع المقبل وسيتم بموجبه الغاء المهلة القانونية التي حددت بتاريخ 31 ديسمبر 2023.
وكانت هذه المهلة قد حددت في القانون الذي تقدمت به حكومة رئيس الوزراء السابقة ليز تراس في سبتمبر الماضي لاجل ازالة جميع التشريعات الاوروبية بصيغتها الاصلية وتغييرها لتصبح بريطانية من خلال ادخال تعديلات نصية تختلف باختلاف طبيعة التشريع الذي يمكن الغاؤه ايضا.
لكن أحزاب المعارضة في البرلمان انتقدت في ذلك الوقت الحكومة بشدة محذرة من استحالة فحص اكثر من اربعة الاف تشريع اوروبي معتمد منذ سنوات طويلة خلال مدة تزيد قليلا عن العام فضلا عن الضغوط الهائلة التي ستفرضها العملية على الشركات ورجال الاعمال.
واعتمدت حكومة تراس هذا الاجراء كتكملة للخطوات التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة لاتمام خطوات خروج المملكة المتحدة رسميا من الاتحاد الاوروبي وجميع معاهداته (بريكسيت).