في اليوم ذاته الذي أعلن فيه الإعلامي ومقدم البرامج السابق في قناة فوكس نيوز، تاكر كارلسون، تقديم برنامج عبر منصة تويتر، استغل مالك المنصة، إيلون ماسك الفرصة وعرض على مذيع قناة سي إن إن، دون ليمون، تقديم برنامج جديد هو الآخر عبر المنصة.
ماسك يستقطب إعلاميين بارزين
رد ماسك في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء على تغريدة ليمون، المكتوبة في 24 أبريل/ نيسان، التي أعلن خلالها مغادرته شبكة سي إن إن، وطلب منه التفكير في اتباع خطى كارلسون، وعرض برنامج على تويتر.
وغرد ماسك: “إنها فكرة تستحق المحاولة، القاعدة الجماهيرية على المنصة أكبر بكثير”.
وأعلن كارلسون على تويتر بعد ظهر الثلاثاء أنه سيقدم برنامجًا على المنصة، واصفًا تويتر بأنه “آخر منصة كبيرة تسمح بحرية التعبير”.
غرد ليمون بخبر إقالته الشهر الماضي، مدعيًا أنه “مذهول”، وأن “شخصًا ما في الإدارة سيكون لديه الجرأة لإخباره مباشرة بهذا القرار”.
نفت سي إن إن هذا الادعاء، وأشارت إلى أنها عرضت على ليمون “فرصة للجلوس مع الإدارة، لكنه بدلًا من ذلك أصدر بيانًا على تويتر”.
رحلة ليمون مع سي إن إن
منذ رحيله، أدلى ليمون بتعليقات عامة فقط حول حياته المهنية، بما في ذلك السير على السجادة الحمراء حفل قائمة “Time 100”.
وأشار إلى أنه غير نادم على الوقت الذي قضاه في سي إن إن، وأنه سيقضي الصيف في الاسترخاء، وفقًا لِما ذكرته هوليوود ريبورتر.
انضم ليمون إلى سي إن إن في عام 2006 كمراسل، وبدأ بتقديم برنامج مسائي يعرض في وقت الذروة في عام 2014.
وفي عام 2022، انتقل ليقدم البرنامج الصباحي، إذ تعرض لانتقادات لإدلائه بتعليقات متحيزة جنسيًا حول فجوة الأجور بين الجنسين في الرياضات الاحترافية.
واتهم بسوء السلوك في 6 وقائع أخرى على الأقل، وتعرض لانتقادات لاذعة بسبب تعليقاته على الهواء أو خارجه.
كارلسون يواجه موجة انتقادات
أعلن كل من ليمون وكارلسون عن مغادرتهما للمؤسسات الإعلامية في نفس اليوم من أواخر أبريل/ نيسان، ما صدم القطاع الإعلامي والإخباري كافة.
تم إنهاء التعاقد بين كارلسون وفوكس بعد 14 عامًا من تسوية فوكس لقضية تشهير مع شركة دومينيون سيستمز للأنظمة الانتخابية.
وتعرض كارلسون أيضًا لانتقادات لنشره معلومات مضللة حول انتخابات 2020، على الرغم من علمه المسبق أن تلك المزاعم خاطئة جزئيًا على الأقل.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن إقالة كارلسون جاءت بسبب رسالة نصية عام 2021 انتقد فيها مجموعة من أنصار ترامب لمهاجمتهم شخصًا ما.
وتضمن محتوى الرسالة “لا يتعلق الأمر بكيفية قتال الرجال ذوي البشرة البيضاء”، وتم الكشف عن محتوى الرسالة في قضية دومينيون ضد فوكس نيوز.
غرد ماسك بعد إعلان كارلسون عن تقديم برنامج عبر تويتر: “لم نوقع أي صفقة من أي نوع”، لكنه أشار إلى أن كارلسون يمكن أن يحقق عائدات من الاشتراكات والإعلانات على المنصة.
وغرد ماسك: “سيخضع كارلسون إلى نفس القواعد والمكافآت السارية على جميع صانعي المحتوى”، وبعد ساعات غرد ثانية ليقنع ليمون باتباع نهج كارلسون.
