صوتوا من أجل الكويت – بقلم : مناور الراجحي
أيام تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبناء عليه سيكون تاريخ 6/6 يوما تاريخيا، وعرسا وطنيا انتخابيا تتجسد فيه أسمى صور الديموقراطية والشفافية في تاريخ حاسم ومصيري بمسيرة دولتنا الحبيبة الكويت، ما يحتم على الكويتيين أن يتحلوا بالصبر والنزاهة وان تخاض هذه المعركة الانتخابية بكل تنافسية شريفة، فالفائز بها هو «الوطن» وصورته المشرقة أمام تاريخنا الذي يشهد لنا على مر الأجيال وأمام العالم الذي يتطلع إلينا كدولة رائدة، أن الكويتيين جميعا شركاء، مرشحين وناخبين، في هذا العرس الديموقراطي الحافل الذي يصب في آخر المطاف إلى مصلحة الشعب ومصلحة الدولة وهيبتها بين الدول وإعطاء درس في اللباقة والكياسة في تقرير مصير الكويت لكل من يتطلع لنا كدولة وكحضارة.
إن اختيار من نجد فيهم القدرة على العطاء ولديهم قوة التغيير واستشراف المستقبل الذي يحفظ هيبتنا وهيبة دولتنا بين الدول واجب وطني، لذا أحثكم إخوتي على دعم من تجدون فيه الصفات الجازمة في إحداث التغيير والقدرة على تحمل الضغوطات وأن يكون صاحب قضية ومدافعا شرسا عن حقوق الوطن والمواطن، فكلنا سنكون دعما له، لن تكون هناك تفرقة فكلنا أبناء هذه الدولة الحبيبة، وأيضا أوجه خطابي إلى الأهل والعزوة في جميع أرجاء الكويت بألا يتوانوا في الإقبال على صناديق الاقتراع، فالمسؤولية مشتركة بصناعة غد أكثر ديموقراطية، ورسم وجه جديد مشرق للكويت.
جلست أنا وابنتي الصغيرة هبة نتناول القهوة في زاوية أحد المقاهي الشهيرة، وفي أثناء حديثنا جلس أمامنا شابان في متوسط العمر، واضح على كلامهما أنهما صديقان حميمان، سأل أحدهما الآخر لمن سوف تدلي بصوتك؟ فرد عليه: إنني مقاطع الانتخابات، لم تعجب الإجابة صاحبه، فسارع بقوله أفا عليك تخليها لمن؟ لازم ندلي بصوتنا، فالكويت تستاهل، فقال ما دخل الكويت بالتصويت، فأتت الإجابة أننا في السابق نذهب لندلي بصوتنا لأجل أشخاص زائلين، أما هذه الانتخابات فإننا سندلي بصوتنا لأجل كويت المستقبل كويت الازدهار، صمت بعض الوقت صاحبه، ثم قال: هذا رأيي اتخذته من قناعة، ولذلك أنا مقاطع، فرد الأول يا صاحبي فكر قليلا إذا كانت مصلحتهم يقاتلون من أجلها فلماذا لا تقاتل لأجل مصلحة الكويت ومصلحتك ومصلحة أبنائك وأحفادك، إن صوتك سيقضي على كثير من السلبيات السائدة، ألم تفكر في ذلك؟ يا أخي! اصحى، اصحى، واعرف أنك بهذا التصرف تتنازل عن حق أصيل لك، لك وحدك لا لغيرك فلا تتركه، شارك وصوّت لأجل الكويت، فهذا حقها عليك. وبعد أن انصرف الشابان. قالت هبة الغالية: «بابا لازم نصوت للكويت». صوتوا من أجل الكويت.