انور الرشيد : رداً على مقال الأستاذ محمد الذايدي
رد الاستاذ انور الرشيد على مقال الأستاذ محمد الذايدي الذي نشر امس الخميس في عدد من الصحف الالكترونية وجاء به :
أولاً: شكراً عزيزي الأستاذ محمد الذايدي على رسالتك الخاصة لي وتجاربك مع أما طرحته من رأي يظل له وجاهته ومكانه العاليه في ذاتي ، وجميل أن يكون هناك رأي ورأي مُضاد طالما إننا ننشد الوصول للحقيقة ، فقي ردك حسب مافهمت بأن تمحور حول عدة محاور أساسية .
المحور الأول وهو “ونحن مهما كانت طبيعة تصريحاتك فإننا لانجعلها مجالا للضحك كما صرحت به وأن كنا نملك أن نقوم بذلك” في حقيقة الأمر لم أفهم أين موقع هذه الجملة وأين مجال الضحك الذي تحدثت عنه وأرجو أن توضحه لكي تتضح الحقيقة لي ولك وللقراء الأعزاء ولبوحمود لكي أرد عليها .
أما المحور الثاني في موضوع عاشوراء فأنت ياسيدي الفاضل ونحن والعالم والتاريخ كله يعلم بأننا عشنا قرون طويلة بخديعة لابد من أيقافها فكل القضية بالنهاية هي كانت صراع على كرسي حكم ، هذه الحقيقة التي تم تطويرها وتحويرها والوصول بها لمرحلة الثورة على الظلم ، فلنُسمي الأشياء بمسمياتها بعيداً عن العاطفة الدينية سيدي ، فهي لاتخدم الحقيقة التي تطمح أنت وأنا وبوحمود أن نصل لها ، نعم تعرض أل البيت للظلم والقتل وهذا ماذكره لنا التاريخ ، ومن هنا ومن هذه اللحظة أنطلق البعض بمفهوم المظلومية ، أما قبل ذلك ياسيدي فمُجمل القضية هي صراع على كرسي حكم لا أكثر ولا أقل ، وعليه يجب علينا أن لاتستمر بخداع ذاتنا ، كما أن علينا أن تستشهد بواقعنا البائس ففيه من الظلم والنهب والفساد الكثير لم يمر على تاريخ الكويت مثيلاً له ، وبوحمود يشهد بذلك سيدي ، لذلك قلت ماكان يجب أستدعاء الماضي السحيق لنسقطه على حاضر يختلف أختلاف كُلي وجوهري .
أما بالنسبة للمحور الثالث “عموما فأنت وان خسرت هؤلاء افلا يكفيك على سبيل المثال انك كسبت السيسي ونظامه ؟” لاأعرف حقيقة ماهو شأني بذلك السؤوال ، وأن كُنت ياسيدي الفاضل تُشير إلى الأنقلاب الذي حدث ضد حكم مرسي فموقفي موثق بالصوت والصورة وموجود على النت شهدت به بأن ماحصل هو أنقلاب على الديمقراطية في برنامج مع علي السند في قناة اليوم ويمكنك الرجوع له.
اما بالنسبة لمحورالرابع لاتُغير خيلك يابوحمود فقط كتبت مقالة بعد خروج بوحمود من محبسه وهذا رايي ولاشك بأن الزميل بوحمود قراها تماماً وعرف ماذا عنيت بها ، ولازلت أُصر على ذلك فهناك فرق بأن يكون هناك مراجعة للمواقف وبين التراجع عن المواقف سيدي ، فالمراجعة بالعكس مطلوبة وهذه هي السياسية لاشيئ ثابت بها غير القيم والمبادئ ، فنحن أمام معركة ليست وليدة اليوم أو الأمس فهذه المعركة مُستمرة من قرابة قرن من الزمن من عام 1921م وبوحمود يعرف ماذا أعني بذلك، نحن أمام سلطة لاتُريد أن نشاركها كشعب بالسلطة والثروة وهذا مايُفترض وهو حق مشروع لنا كشعب ، فهذه السلطة ياسيدي تم تكليفها من الشعب ، وليس للتسلط عليه وقدم الشعب تضحيات كثيرة ومن ضمنها تضحية بوحمود ذاته ، لذلك قلت لابوحمود لاتُغير خيلك أثناء المعركة ، وكسب أبوحمود للمعركة هو مكسب لكل أهل الكويت وتاريخها وأنا معه بذلك بكل تاكيد.
اما بالنسبة لمحور الرابع: لمن خون في بوحمود فياسيدي الواقع يكشف نفسه فالإخوان لايهمهم لابوحمود ولا الكويت ولأهلها فعندما بانت لهم فرصة ركوب موجة الربيع العربي وكرامة وطن تحديداً قفزوا عليها وتصدروا بها المشهد ، وعندما أتضح لهم خسارة هذه المعركة أول من قفز منها ، والوقائع تشهد بذلك وليس أنا ياسيدي ، أما بشأن المفاوضات فلم أقل بكل تأكيد بأن بوحمود مسلم البراك قادها وإشتراك بها ، فقد بدءت حسب علمي أثناء ماكان بالسجن وجرت مفاوضات حسب ماوصلني من معلومات وكتبتها ولم ينفيها الإخوان ، حيث جرت المفاوضات بهدف عودة مشاركة المعارضة بالانتخابات وَقّاد هذه المفاوضات الإخوان على أن يتم تحقيق الأمور التالية حسب ماوصلني
اولا:أبعاد الغانم عن رئاسة المجلس
ثانياً: تغير قانون الأنتخاب
ثالث: الصقر رئيس للمجلس
رابعا: العفو عن سجناء الرأي
هذا ماوصلني من معلومات وأن كانت غير صحيحه فلينفيها الإخوان وبوحمود لكي نكون على بينه وعدم نفيها يؤكدها سيدي.
لذلك ياعزيزي محمد الذايدي لاداعي للتحدي فهذه أمور سياسية تتغير وفق الواقع والمصالح.
أما بالنسبة لدخولك لحسابي ومتابعة رأيي فأهلاً وسهلاً بك ياعزيزي بأي وقت وأرجو أن أكون قد غطيت كل ما تفضلت به ، وأن كان هناك أمر غامض عليك فلاتتردد سيدي بسؤالي عنه وسأكون سعيد بالرد عليك بكل شفافية.
واخيراً تحياتي لك ولبوحمود الذي له مكانة عزيزة وغالية بكل تاكيد.
أنور الرشيد