وزير التربية: حريصون على معالجة كل القضايا والملفات العالقة استعداداً للعام المقبل
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د ..حمد العدواني أن التعليم يعد في الكثير من دول العالم المتقدمة النافذة التي تفضي بها إلى المستقبل الواعد، وتمنح المجتمع القدرة على تأمين احتياجاته المتنوعة من الثروة البشرية، مشيرا إلى أن التعليم هو الأساس الراسخ للانطلاق نحو التنوع العلمي والتنمية المستدامة، وقد كان التعليم وما يزال يشكل المدخل الشامل لتأسيس مجتمع التنمية المستدامة وهو ما أخذته وزارة التربية بعين الاعتبار.
وقال الوزير العدواني خلال رعايته وحضوره لحفل خريجي أكاديمية إعداد القادة وأكاديمية التنمية والابتكار والذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية، إن وزارة التربية حرصت ومازالت تعمل على اتخاذ خطوات جادة من أجل استكمال دورها في برنامج عمل الحكومة لتطوير العملية التعليمية واضعة في الاعتبار الأول الأخذ بالتوجيهات السامية للقيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولى عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، في التأكيد على أهمية التدريب والتطوير في سبيل تحقيق ركيزة رأسمال بشري إبداعي ليكون للكويت المكانة العالمية التي تليق بها.
وأكد العدواني الحرص من خلال هذه التوجيهات السامية على تذليل جميع الصعوبات والمعوقات التي تقف أمام ذلك بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية ومن ضمنها جمعية المعلمين الكويتية من منطق دورها الكبير والرائد في الارتقاء بالعملية التعليمية، كما حرصت الدولة على مشاركة القطاع الخاص في المجال التعليمي من خلال افتتاح مدارس خاصة تقدم تنوعا في مجال التعليم بمدارسه المختلفة ولغاته الحية.
وأضاف أن وزارة التربية تعمل على معالجة جميع القضايا والملفات ووضع الحلول المناسبة لضمان نجاح استعداداتها للعام الدراسي المقبل بما في ذلك افتتاح مدارس جديدة في المناطق المنشأة حديثا مجددا التهنئة الخاصة للمحتفى بهم، وشكره لجمعية المعلمين ولجميع كوادرها وفرق عملها ومحاضريها وللجهات التي تعاونت معها، سائلا الله سبحانه وتعالى لهم جميعا التوفيق والسداد لما فيه صالح مسيرتنا التربوية ومسيرة وطننا العزيز تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولى عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، ذخرا لهذا الوطن الكريم. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية حمد الهولي «يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في هذا الحفل الخاص بإدارة التدريب والتطوير بجمعية المعلمين والمخصص لخريجي أكاديمية إعداد القادة وأكاديمية التنمية والابتكار، مترجما رؤية الجمعية في تحقيق ركائز الكويت المنبثقة من أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز المهارات وتمكين المتدربين من مهارات القرن 21 والمرتكزة على 3 ركائز رئيسية هي الابتكار لتحقيق الاستدامة والكفايات الشخصية وتطوير الذات المعلوماتية والذكاء الاصطناعي للارتقاء برأس المال البشري الإبداعي لتحقيق المكانة العالمية لدولتنا الحبيبة من خلال أحدث النماذج والأدوات وبصورة رائعة من صور الشراكة المجتمعية وتكامل الأعمال لتحقيق الغايات في رؤية دولتنا الحبيبة بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي عالمي جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي، مع الاهتمام بتحقيق التنمية البشرية وتزكية روح المنافسة ورفع كفاءة الإنتاج، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في ظل جهاز مؤسسي داعم، يعمل على ترسيخ القيم الوطنية والحفاظ على الهوية الاجتماعية والتنمية البشرية ويوفر البنية الأساسية.
وخاطب الهولي المحتفى بهم قائلا: هنيئا لكم هذا التكريم والدعم والتشجيع الكامل من قبل وزارة التربية بحضور وزير التربية الداعم الأساسي لكل ما يحقق أهداف الخطة الإنمائية وبقية الشركاء من مؤسسات الدولة المختلفة ضاربة أروع الأمثلة في الشراكة المميزة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي إنه انطلاقا من الأهداف الإستراتيجية التنموية للدولة لتحقيق رؤية «كويت جديدة 2035»، والمتمثلة في «دعم التنمية البشرية والمجتمعية، وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية» المرتكزة على رأسمال بشري إبداعي، واقتصاد متنوع مستدام. وزاد أنه إيمانا بدور المنظمات الخيرية في تحقيق الشراكة المجتمعية بدعم المؤسسات التعليمية والتربوية لتأهيل كفاءات من الكوادر الوطنية التي تترجم النظريات العلمية إلى نتائج عملية، وتنتقل بالجانب النظري إلى واقع تطبيقي، لأن التعليم من أهم مقومات بناء الإنسان، وجهت «نماء» إلى جانب التعليم أولوية ضمن سياساتها ومنهجيات عملها، مشيرا إلى أنها ترجمت ذلك في خططها الاستراتيجية والتشغيلية.