السفير السعودي: نتوقع استقبال 3 ملايين حاج الموسم الحالي
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد أن المملكة تفخر بخدمة ضيوف الرحمن، حيث تعتبر موسم الحج شرفا كبيرا وهبه الله للمملكة لخدمة الحجيج، لافتا إلى ان المملكة تطور دائما من استعداداتها لهذا الموسم الذي يتوقع أن تعود أعداد الحجاج لما كانت عليه قبل جائحة كورونا، حيث نتوقع هذا العام نحو 3 ملايين حاج من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف في تصريح للصحافيين خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني الروسي بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي وعدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي والشخصيات العامة ان المملكة على أتم الاستعداد لاستقبال ضيوف الرحمن، كاشفا عن انه تم استحداث نظام جديد مؤخرا يطلق عليه «الطريق إلى مكة»، حيث تم إرسال بعض موظفي الجوازات السعوديين لبعض مطارات الدول الإسلامية لإنهاء إجراءات الحجاج من دولهم (إجراءات الدخول والجوازات والتصاريح)، لافتا إلى أن هذه مساهمة من المملكة للتسهيل على الحجاج.
وتابع: ان المملكة حريصة على التحديث الدائم والمستمر للبنية التحتية للمشاعر المقدسة، حيث إنه بعد نهاية موسم الحج بأيام تبدأ التجهيزات للموسم المقبل والجميع مستعد بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وبإشراف مباشر منهما والمملكة تتطلع لشرف خدمة الحجاج.
وذكر انه جرى اتفاق بين وزارة الحج والعمرة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالنسبة لأعداد الحجاج من الكويت وتم الانتهاء والترتيب لها منذ مدة، وقد غادرت بعثة الحج الكويتية للمملكة ورأت جميع التجهيزات وكل الصعوبات مذللة لهم.
ولفت سفير خادم الحرمين إلى أنه قد تم الاتفاق مع الجانب الكويتي ممثلا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على نسبة الحجاج «البدون» والتي قدرت بنحو ألف حاج، مشيرا إلى أن إصدار التأشيرات بمختلف أنواعها أصبح إلكترونيا بالكامل دون الحاجة إلى مراجعة السفارة.
وردا على سؤال حول استضافة المملكة للعديد من الفعاليات السياسية والديبلوماسية، أوضح ان نهج بلاده بثقلها وموقعها الاستراتيجي وكلمتها المتزنة والرزينة وتعاملها الحيادي ومصداقيتها وشفافيتها مع الجميع جعل منها محل ثقة مختلف الدول الشقيقة والصديقة، ولذلك أصبحت قبلة الوفود السياسية والمسؤولين من مختلف دول العالم، مبينا ان المملكة تسعى دوما إلى تحقيق الأمن وتعزيز الاستقرار بمبادراتها ووساطاتها الحكيمة المتزنة.
وأضاف: المملكة الآن أصبحت قبلة للسياحة والاستثمارات ومختلف الأنشطة الاقتصادية والفعاليات التي تهم الجميع وذلك بهمة وإلهام سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وردا على سؤال حول تأثير تحذير تقرير الخارجية الأميركية من خطر إيران على العلاقات السعودية – الإيرانية، قال إن بلاده أقدمت على خطوة إعادة العلاقات مع إيران بعد دراسة متكاملة، موضحا ان تقارير الدول الأخرى تعبر عن وجهات نظرها وأن ما يهم المملكة هو مصالحها في المقام الأول ومصلحة المنطقة وأن يعمها الخير والسلام.
وعن الاستقبال الرائع للحجاج الإيرانيين، قال: المملكة تتعامل مع الحجيج كمسلمين بغض النظر عن جنسياتهم وهو شرف عظيم أكرمنا الله به.
وردا على سؤال حول بعض الإعلانات التي يروج لها البعض حول إمكانية الحج باستخدام تأشيرة سياحية، قال الفيزا السياحية تخوِّل للزوار زيارة المملكة بغرض السياحة وأيضا تأدية مناسك العمرة ولكن موسم الحج يحتاج إلى تصريح مختلف تماما من وزارة الحج والعمرة، وهذا ينطبق على المواطن السعودي، متمنيا ان يتوخى الجميع الحذر وألا ينساقوا وراء هذه المعلومات غير الدقيقة، حيث لن تسمح السلطات بدخول من لا يحمل تصريحا للحج إلى المشاعر المقدسة.
من جانبه، أشاد سفير روسيا الاتحادية لدى البلاد فلاديمير جيلتوف بقوة ومتانة العلاقات الروسية – الكويتية، موضحا ان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين مرت بمحطات مختلفة على مدى 6 عقود من تاريخها، مضيفا ان أهم ما يميز الروابط بين البلدين هو تعاطف شعبينا ورغبتهما في دعم العلاقات المتينة المبنية على الاحترام والتعاون والمنفعة المتبادلة.
وأضاف جيلتوف: ان القيادة الكويتية تعاملت ولاتزال تتعامل مع بلاده مهما كان اسمها بكل حكمة وبراغماتية ورؤية متزنة لما فيه مصلحة الكويت سياسيا واقتصاديا.
ولا شك ان التوترات الجيوسياسية التي نعيشها حاليا لن يكون لها أي تأثير على علاقاتنا مع الكويت.
وذكر انه في هذا اليوم يحتفل المواطنون الروس بإحدى الذكريات في التاريخ المعاصر لبلادهم، لافتا إلى ان تاريخهم حافل بأحداث مجيدة ودراماتيكية، بحروب وبانتصارات، حيث إن الدولة الروسية تعرضت مرارا في تاريخها لاختبارات قاسية ومخاطر وتحديات لوجودها.
وتابع ان روسيا الحديثة استعادت مكانها في النظام الدولي وقدرتها على الدفاع عن سيادتها وأمنها وسلامة الروس الذين وجدوا أنفسهم خارج وطنهم مع تفكك الاتحاد السوفييتي.
وأشار إلى ان بلاده استعادت دورها المتزن والبناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تضررت دولها كثيرا جراء التدخلات والممارسات والضغوطات من الخارج بهدف تغيير الخارطة الجيوسياسية، ونتائج هذه السياسات لا يمكن شطبها من الذاكرة التاريخية لشعوب المنطقة.
وأردف قائلا ان: ما نشهده حاليا في العالم من التطورات والمتغيرات سياسيا وعسكريا واقتصاديا هو خير دليل على تلاشي النظام الدولي الأحادي القطب المتمركز في الغرب ونشوء نظام جديد يقوم على تعدد الأقطاب المنتمية الى حضارات وأديان ذات قيم ومقومات خاصة بها وذلك على أساس المساواة.