أكد د.شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، أن البريد المصري أصبح ذراع الحكومة في تقديم الخدمات للمواطنين، وأضاف في حوار خاص لـ «أنباء مصرية» أن شبكة البريد تسعى للتيسير لحصول المصريين بالخارج على أنماط جديدة من الخدمات، تمكنهم من إرسال تحويلاتهم النقدية إلى ذويهم في مصر بكل سهولة ويسر، واستقبال ذويهم هذه الحوالات بشكل لحظي عبر منافذ البريد المصري التي يتجاوز عددها 4300 مكتب في جميع انحاء الجمهورية، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
ما الخدمات المتنوعة التي يقدمها البريد للمصريين بالخارج لجذب هذه الشريحة؟
٭ نظرا لأهمية ودور البريد المصري لكل المصريين، وارتباطهم به منذ نشأته، فإن البريد المصري أصبح ذراع الحكومة في تقديم الخدمات للمواطنين، وذلك نظرا للتطوير الشامل الذي يشهده البريد المصري من حيث الشكل والمضمون والتوسع في شبكة البريد وميكنة الخدمات التي يقدمها، والتوسع في تقديم أنماط جديدة من الخدمات إلى جانب الخدمات البريدية لتشمل الخدمات الحكومية والمالية وشحن الطرود، ونحن نسعى إلى تيسير حصول المصريين بالخارج على الخدمات التي يقدمها البريد المصري والتي تمكنهم من إرسال تحويلاتهم النقدية إلى ذويهم في مصر بكل سهولة ويسر، ومن ثم قيام ذويهم في مصر باستقبال هذه الحوالات بشكل لحظي عبر منافذ البريد المصري التي يتجاوز عددها 4300 مكتب بريد منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، فضلا عن شحن المستندات الخاصة بهم، مشيرا إلى أن البريد المصري يسعى دائما إلى رفع مستوى أداء كل الخدمات باستخدام أعلى وسائل التكنولوجيا العالمية، بهدف إحداث نقلة نوعية بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين طبقا للمعايير الدولية.
فاز البريد المصري بجائزة اتحاد البريد العالمي «تعاونيات البريد السريع» للعام الثالث على التوالي..ما خططه المستقبلية؟
٭ إن فوز البريد المصري بهذه الجائزة للمرة الثالثة على التوالي يمثل تجسيدا واضحا للنجاح الذي حققه البريد المصري في تطبيق كل المعايير الدولية على جميع الخدمات، ويؤكد ريادة مصر في تقديم الخدمات البريدية بالإضافة إلى أن معايير الحصول على هذه الجائزة تأتي بناء على مؤشرات أداء رئيسية عالية الدقة يتم قياسها من الاتحاد البريدي العالمي على جودة خدمة العملاء، حيث يتم قياسها بناء على عدة محاور تتمثل في الالتزام بمعايير التسليم الدولية، ودقة الرد على الشكاوى والاستعلامات الدولية، والامتثال للمعايير الدولية لتبادل البيانات، الأمر الذي تطلب جهدا كبيرا للوصول بخدمات البريد المصري إلى مستويات الجودة العالمية بالاعتماد على مجهودات العاملين بالبريد المصري وتفانيهم في إنجاز العمل بالدقة المنشودة والجودة المطلوبة، من أجل رفع اسم مصر عاليا بين الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي.
وقع البريد المصري اتفاقية مع المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي لاستضافة مركز إقليمي للتدريب البريدي في القاهرة لخدمة البلدان الافريقية والمنطقة العربية، حدثنا عن هذه الاتفاقية وكيف ستخدم البلدان العربية والافريقية؟
٭ هذا الاتفاق مع الاتحاد البريدي العالمي لإنشاء مركز تدريب إقليمي يأتي تماشيا مع توجهات الدولة المصرية لتعزيز أوجه التعاون والتقارب مع البلدان العربية والأفريقية بما يسهم في تحقيق التكامل بين المؤسسات العربية والأفريقية، وذلك من منطلق الدور الريادي للبريد المصري في المنطقتين الأفريقية والعربية، والمتمثل في المشاركة الفاعلة في الاتحادات والوكالات الفنية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بالإضافة إلى رئاسة البريد المصري للعديد من اللجان المهمة المعنية بالتعاون البريدي على المستوى الدولي والإقليمي ونسعى إلى دعم تنفيذ الاستراتيجية العالمية للتنمية والتعاون والأهداف الإستراتيجية المحددة التي أقرها مؤتمر أبيدجان، وتهدف إلى بناء قدرات البلدان في مجالات التنمية البريدية، وأن استضافة هذا المركز ستكون بمنزلة نقطة انطلاق للتدريب وبناء القدرات وإعداد الكوادر البريدية في أفريقيا وخارجها.
يلعب البريد المصري دورا مهما في مبادرة «حياة كريمة» على مستوى الجمهورية..كم يبلغ عدد مكاتب الهيئة؟ وما أبرز الخدمات التي تقدمها للمواطنين؟
٭ البريد المصري يسهم بقوة في مبادرة حياة كريمة التي تشمل ٥٢ مركزا في ٢٠ محافظة تتم خدمتهم من خلال ٨٤٧ مكتب بريد منتشرة بتلك المحافظات، تم الانتهاء من تطوير ٧٥١ مكتب بريد، بنسبة إنجاز تصل إلى أكثر من 88% من تلك المكاتب حتى الآن، وموضحا أنه سيتم الانتهاء بنهاية العام الحالي من تطوير جميع المكاتب التي تقع في نطاق المبادرة.
