لوزير التربية.. سرْ على بركة الله – بقلم : طارق بورسلي
كتبت في المقال السابق، وتحديدا مع صدور قرار وزير التربية ووزير التعليم العالي د ..حمد العدواني بإيقاف الابتعاث لطلبتنا لدراسة التخصصات الطبية في مصر والأردن، واعتبرته قرارا صائبا على سكة تطوير جودة التعليم في البلاد، وجاء القرار في مكانه، لاسيما خطوات الوزير الجادة في تصحيح مسارات المنظومة التعليمية فيما يخص تخريج دفعات من الأطباء الكويتيين وذوي الاختصاصات الطبية التي ذكرت في القرار الوزاري الذي نشرته الصحف الكويتية قبل أيام.
وبين التشكيك بالخطوة من بعض المتابعين، تزامنا مع اختبارات الثانوية العامة وتخريج الطالبات والطلبة الكويتيين واستحقاقهم للابتعاث والدراسة في الخارج، لذلك يجب إيجاد البدائل من الجامعات الكبرى المعتمدة حول العالم، وذلك لابتعاثهم سواء لكبرى الجامعات في الدول الخليجية الشقيقة أو الدول الأوروبية أو دول العالم ذات المهنية العالية في تخريج الأطباء والطبيبات من أبناء الوطن.
وعلى وقع الحدث فإنني دعوت في مقال سابق إلى ضرورة تشكيل لجنة أكاديمية تضم التعليم العالي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وديوان الخدمة والجيش والشرطة والنفط لوضع رؤية تعليمية لمخرجات التعليم العالي سواء على صعيد البعثات الداخلية أو الخارجية بما يتوافق ورؤية 2035.
وبعد إتمام العرس الديموقراطي وانتخاب الأعضاء الجدد نتطلع إلى مجلس يساهم في دفع عجلة التشريع لما ينفع مستقبل أجيالنا ويحافظ على النشء الكويتي، ونريد حكومة تخلق للمواطن تنمية مستدامة تلقي بظلالها على تقدم المجتمع الكويتي وازدهاره فكريا وعلميا وعالميا في جميع جوانب وأنشطة الحياة وتحسين البيئة المعيشية، ومن ضمنها رفع جودة التعليم وتطوير المنظومة الصحية، وتحسين وبناء المرافق بما يتناسب مع التكنولوجيا.
ومن ضمن مهمات وأولوياتها الاستمرار بالنهضة في جودة التعليم الرسمي والأكاديمي، على أن يكون التحديث وفق أحدث المناهج التربوية والعلمية المتطورة والأدوات القياسية الحديثة وتعيين وتوظيف أكفأ المعلمين والمعلمات، فإذا كانت الضرورة لاستيراد الخبرات التربوية والأكاديمية يجب أن يكون الاستيراد من دول لها تصنيف عال في جودة التعليم، وتعنى عناية تامة بمهنية الاختصاص للخريجين.
لقد خطا الوزير العدواني خطوة نحو التطوير في المؤسسة التربوية، وعلى كل وزير أن يخطو مثل هذه الخطوات ولا بد من سياسة الإحلال في مؤسسات الدولة على اختلافها، وتطوير المنظومة الصحية بأدواتها وأجهزتها الطبية وأطبائها وطبيباتها من ذوي الخبرات والكفاءة العالية، ويجب أن تكون هناك تقارير دورية عن أداء من يعمل في هذا الحقل وغيره، لأن المنظومة التربوية والصحية تمس بشكل مباشر حياة المواطنين ومصيرهم.. وأقول للمشككين بما يقوم به وزير التربية على بركة الله إلى الأمام سر يا معالي وزير التربية.