ريتالين لا يعزز الذكاء
أظهر بحث جديد من جامعتي كامبريدج وملبورن أن أدوية ميثيلفينيديت التي تباع تحت علامة “ريتالين” وتوصف بـ “ذكية” تعزّز الأداء المعرفي، ليست كذلك، بل تبطيء التفكير واتخاذ القرار.
ووفق “مديكال إكسبريس”، يصف الأطباء هذه الأدوية عادة لاضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، ولغيرهم، اعتقاداً منهم أنها تعزّز التركيز والأداء المعرفي.
وأجرى الباحثون تجربة على 3 أدوية “ذكية” حسب الوصف الشائع، هي ميثيلفينيديت، ومودافينيل أو ديكستروأمفيتامين، ودواء وهمي.
وتضمنت التجربة “مهمة حقيبة الظهر”، حيث أعطي المشاركون حقيبة افتراضية بسعة محددة، ومجموعة مختارة من العناصر بأوزان وقيم المختلفة. وكان عليهم معرفة أفضل طريقة لتخصيص العناصر للحقيبة، لتعظيم القيمة الإجمالية لمحتوياتها.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا الأدوية انخفض أداؤهم بشكل طفيف من حيث الدقة والكفاءة، إلى جانب زيادات كبيرة في الوقت والجهد المبذول، مقارنة مع نتائجهم بعد التجربة لكن دون تناول الأدوية.
وقال الدكتور بيتر بوسارتس أستاذ الأعصاب في جامعة كامبريدج: “تشير نتائجنا إلى أن هذه الأدوية لا تجعلك أكثر ذكاءً”.
وأضاف “بسبب الدوبامين الذي تحفزه الأدوية، توقعنا أن نرى دافعاً متزايداً، وتحفيزاً على المحاولة بجدية أكبر. لكن، اكتشفنا أن هذا الجهد تسبب في مزيد من التفكير غير المنتظم، في حين لم يرتفع الأداء بشكل عام”.