الدماغ يُعيد عرض أحداث الماضي لفهم تجارب جديدة
دعمت دراسة في علم الأعصاب الفرضية التي تقول إن الدماغ البشري يُعيد عرض الأحداث الماضية، لفهم تجارب متطوّرة سردية أو غير مكانية.
وأجرى الباحثون تجارب على الحيوانات، وأخرى على البشر، حيث طُلب من المشاركين مشاهدة فيلم أو الاستماع إلى تسجيلات صوتية لقصة مروية أثناء تسجيل نشاطهم الدماغي باستخدام ماسح ضوئي للتصوير بالرنين المغناطيسي.
وطور فريق البحث، من جامعتي كوليج وكوين ماري بلندن، طريقة للرنين المغناطيسي الوظيفي لرصد البحث عن إعادة عرض المعلومات السابقة في الانتقالات بين مشاهد الفيلم أو القصة، بحسب “مديكال إكسبريس”.
ووجد الباحثون أنه عندما انخرط المشاركون في سرد فيلم أو قصة، تم إعادة تنشيط تمثيلات الأحداث الماضية، والتي كانت ضرورية لفهم كل مشهد حاضر في عقولهم، وهو ما تم رصده أيضاً لدى الحيوانات التي تبحث عن مخرج في المتاهة.
وقالت الباحثة أفيتال هامي: “وجدنا أن نفس مناطق الدماغ التي تعيد عرض المعلومات المكانية في دماغ القوارض تعيد أيضاً عرض الأحداث السردية في الدماغ البشري”.
وأضافت:”بعبارة أخرى، إعادة العرض التي كان يُعتقد سابقاً أنها تدعم التنقل المكاني بشكل أساسي، يمكن أن تكمن أيضاً وراء قدرة الإنسان على فهم الروايات”.
وتعتقد الباحثة أن “آلية الدماغ التي تم فحصها في البحث يمكن أن يكون لها وظيفة أكثر ثراءً لدى البشر”.
وقالت: “سيكون مثيراً للاهتمام الآن دراسة أشخاص يعانون من حالات سريرية، تتميز بالتكامل غير الطبيعي للمعلومات، فربما تكون آلية إعادة العرض لديهم معطلة”.