أعلنت الإمارات وقطر، إعادة التمثيل الديبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف سفارتي البلدين العمل اعتبارا من أمس.
وقال البلدان في بيان رسمي أوردته وكالتا الأنباء الإماراتية «وام» والقطرية «قنا» ان «هذه الخطوة تأتي تجسيدا لإرادة قيادتي البلدين، وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين».
وأضاف البيان أنه: انطلاقا من اتفاق العلا، وحرصا من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، فقد استأنفت سفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الدوحة مزاولة أعمالها.
وتبادل رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التهنئة هاتفيا بمناسبة استئناف سفارة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي وسفارة الإمارات في الدوحة مزاولة أعمالها امس.
وقالت وكالة «وام» أن الشيخ عبدالله بن زايد رحب، بهذه الخطوة المهمة التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين الإمارات وقطر، كما تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما.
وقد بحث الجانبان خلال الاتصال الهاتفي، العلاقات الأخوية وتعزيز مسارات التعاون المشترك، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما، كما تبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي باستئناف التمثيل الديبلوماسي بين الإمارات وقطر والذي يأتي تطبيقا لاتفاق أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح»، والتي عقدت في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية في يناير 2021.
وأشاد البديوي في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» بهذه «الخطوة المباركة التي تجسد حرص القادة على مسيرة مجلس التعاون، وما تحظى به دول المجلس من أواصر القربى والود والتآخي والتاريخ والمصير المشترك، ووحدة الصف في البيت الخليجي، ودعما وتعزيزا لمسيرة العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات شعوب دول المجلس».
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة باستئناف التمثيل الديبلوماسي بين دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، تطبيقا لاتفاق العلا.
ونوهت الوزارة بحسب «واس» بهذه الخطوة الإيجابية، التي تؤكد على متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة.
كما أعربت القاهرة عن ترحيبها بهذه «الخطوة الإيجابية»، وأشادت الخارجية المصرية بأهميتها على مسار تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ وحدة الصف العربي، مؤكدة دعمها لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات العربية على مختلف المستويات، وحماية مصالح الشعوب العربية الشقيقة.
وأبدت الخارجية الأردنية ترحيبا مماثلا، وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي أهمية هذا الاتفاق في تعزيز جهود التعاون بين الدول العربية وتفعيل العمل العربي المشترك، وبما يخدم المصالح العربية المشتركة.
