القصة الكاملة لمقتل طبيب مصري ودفنه في عيادة زميله
أثارت واقعة مقتل طبيب مصري شاب ضجة كبيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد توصل أجهزة الأمن إلى القاتل، والذي اتضح من خلال التحقيقات أنه زميله في العمل وشريكه في عيادته بمنطقة الساحل بشبرا.
غضب المصريين
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بغضب مع واقعة القتل الشنعاء، وتصدر الطبيب المقتول غدراً أسامة توفيق السيد صبور، الترند على “السوشيال ميديا”، من خلال هاشتاق “طبيب الساحل”، بعد أن أكدت التحقيقات قتله على يد طبيب زميله بمعاونة آخرين، ودفنه داخل عيادتهما المشتركة.
وبدأت قصة اكتشاف الجريمة البشعة، حين تقدمت أسرة “طبيب الساحل” ببلاغ إثر اختفائه لمدة 4 أيام، ومن خلال التحريات والبحث توصلت الأجهزة الأمنية المصرية لجثة المجني عليه مدفونة داخل حفرة في عيادته بمنطقة الساحل، عقب تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالعيادة.
ويبلغ المجني عليه أسامة توفيق من العمر 29 عاماً، ويعمل طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر، كما يشارك طبيب زميله (المتهم الأول) في عيادة طبية، والتي عثر على جثته مدفونة بها.
المتهم زميله
وكشفت التحقيقات أن المتهم الأول في الواقعة زميل المجني عليه ويدعى “أحمد.ش” ويعمل طبيب عظام بمعهد ناصر، حيث اشترك مع متهمين اثنين آخرين وهما ممرض يعمل لديه، وصديقته وهي محامية، على استدراج المجني عليه، وتخديره، ومساومة أسرته على مبالغ مالية كفدية لإطلاق سراحه، لكنه توفي نتيجة الجرعة الزائدة من المخدر، فحفروا له حفرة عمقها متر داخل العيادة، ودفنوه بها.
القبض على المتهم
وتمكنت الأجهزة الأمنية المصرية، من تحديد مكان اختباء المتهم الأول في القضية، والقبض عليه في صعيد مصر، بعد هروبه من القاهرة.
من جانبها، كشفت السيدة زينب، والدة الطبيب أسامة توفيق، أن نجلها قتل على يد طبيب زميله، وهو يبلغ من العمر 29 عاماً، ودفنه زميله في العيادة التي يعمل بها. وقالت زينب، خلال مداخلة فيديو في برنامج “يحدث في مصر” المذاع عبر شاشة “mbc مصر”: “آخر مرة تحدثت فيها مع ابني كانت صباح الجمعة 4 يونيو (حزيران)، وعلمت باختفائه وأنا أؤدي مناسك العمرة”.
وأضافت والدة المجني عليه “ابني كان يعمل في معهد ناصر، كما يعمل في العيادة مع الدكتور المتهم بقتله، وهو يعمل معه في نفس القسم، ويعرف جميع أسرار ابني، وهو أكبر من ابني بسنتين، ويعملان مع بعض منذ 3 سنوات”.
ملاك في صورة بشر
وتابعت زينب “ربيت ابني على النقاء والطيبة، وكان قمة الأخلاق والذوق، لا أستطيع وصفه، هو كان ملاكاً في صورة بشر يمشي على الأرض، ليس له مثيل، واسألوا كل زملائه، وخلال 29 سنة لم تحدث أي مشكلة بسببه”.