ضبع يجيد سباحة الظهر
تعرف الضباع بعاداتها في الاقتيات على بقايا الحيوانات الأخرى، ولكن من المدهش أن أكل البقايا ليس الشيء الوحيد الذي تجيده الضباع؛ إذ إنها سبّاحة ماهرة.
ورصد المرشد السياحي الجنوب إفريقي لامبرت فوري، عندما كان بالقرب من «رينوستيربان»، بركة ماء معروفة في حديقة كروجر الوطنية في جنوب إفريقيا، تزورها مجموعة مختلفة من الحيوانات، مسترخياً في انتظار ورود أي حيوان للشرب، ولكن لم يرد حيوان سوى ضبع جاء ليسبح.
وقال فوري: «بدا الضبع متردداً في البداية، وكان يُديم النظر من حوله، وفي النهاية اطمأن ودخل الماء. كان يسبح ببطء في البداية، ولكنه بعد غطس وتمرغ في المياه الموحلة في صبيحة يوم حار، أصبح يُحدث جلبة أثناء سباحته».
وأضاف فوري: «بالكاد صدّقت عيني عند رؤية الضبع يؤدي ما لا يمكن وصفه إلا بالسباحة على الظهر، فجميع مخالبه الأربعة كانت ظاهرة فوق الماء».
عادة ما يُنظر إلى الضباع على أنها حيوانات برية وليست من محبي المياه. بينما لا تسبح جميع الضباع أو تقوم بالسباحة على الظهر، فمن المعروف أن هذه الثدييات الماكرة، تلجأ إلى مصادر المياه لعدة أسباب. فهي تجلس في برك ضحلة لتبريد نفسها في الأيام الحارة، والمشاركة في التفاعلات الاجتماعية مثل اللعب، أو قنص الفرائس التي تعتمد على برك المياه للبقاء على قيد الحياة.
وتابع فوري: «بعد عدة دقائق من اللعب، انضم إلى الضبع السبّاح ضبع آخر من مجموعته، ولكنه لم يكن مغرماً بالسباحة، بل اكتفى بالوقوف على حافة البركة ومشاهدة الآخر وهو يسبح».